12-أغسطس-2024
انهيارات في تنقاسي

انهيارات كلية وجزئية للمنازل والمرافق العامة في تنقاسي (فيسبوك)

أسفرت السيول الجارفة في تنقاسي بمحلية مروي في الولاية الشمالية عن مقتل تسعة أشخاص منهم ستة من أسرتين. وكانت أمطار غزيرة في الأيام الماضية تسببت في موجة من السيول والانهيارات بالمنازل والمرافق العامة في الولاية الشمالية.

وقدم والي الشمالية عابدين عوض الله ولجنة أمن الولاية واجب العزاء للأسر التي فقدت تسعة من ذويها جراء السيول والأمطار بمنطقة تنقاسي.

الهلال الأحمر: جميع الأسر في حي الديم بتنقاسي أصبحت في العراء

وقال إعلام المحلية إن مدينة مروي تعرضت لسيول جارفة بخور أبودوم للمرة الثانية خلال أسبوع مما أسفر عن قطع الطريق القومي قبالة مدخل المدينة وانهيار جزئي ثانٍ للجسر الرابط بين مروي وأبودوم بالطريق الداخلي.

وانهارت العديد من المنازل جزئيًا وكليًا في منطقة تنقاسي الرويس التي تبعد حوالي (15) مترًا من مدينة مروي، كما غمرت المياه مساحات واسعة من الأراضي الزراعية. يذكر أن المنطقة أيضًا تستضيف نازحين من الذين فروا من العاصمة الخرطوم ومناطق وسط البلاد التي تشهد اشتباكات نشطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

 وقالت جمعية الهلال الأحمر السوداني إن جميع الأسر في حي الديم بتنقاسي أصبحت في العراء. وأفادت الجمعية التي تشارك في جهود الإجلاء بأن الضرر لحق أيضًا بمراكز إيواء النازحين.

كما تعرضت مناطق وادي الكري بالقرير(تقاطع شارع عطبرة) وتنقاسي السوق والديم وفتنة والدبيبة وأبودوم لتدفقات بشكل كبير لمياه السيول نتج عنها انهيارات وتصدعات بعدد من المنازل وإتلاف للمغروسات في الأراضي الزراعية.

ووصف عدد من الأهالي بمناطق تنقاسي الكبري ومروي الأوضاع بأنها "كارثية"، ودعوا لتدخلات فورية لإيواء المتضررين وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة.

السيول في الشمالية
انهيارات بالمنازل في الولاية الشمالية جراء الأمطار والسيول (سونا)

وأطلق والي الولاية الشمالية عابدين عوض الله مناشدات للحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية للتدخل العاجل للتعامل مع تداعيات السيول والأمطار بالولاية..

وأشار في تصريحات عقب تفقده أمس المتضررين من السيول والأمطار بمناطق تنقاسي والقرير بمحلية مروي  إلى أن الحجم الكبير للأضرار جراء السيول والأمطار يفوق إمكانيات الولاية، لافتًا إلى تأثر عدد كبير من المواطنين.

مناطق شمال السودان تعاني منذ أيام من أمطار غزيرة وسيول تسببت في كوارث إنسانية كبرى وخسائر فادحة في أبوحمد ومروي والكاسنجر وغيرها من القرى والفرقان التي تشهد مناسيب مياه غير مسبوقة في تاريخها القريب.

واستضافت ولايات الشمال مئات الآلاف من النازحين الذين يقيمون في مراكز إيواء تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وسط مخاطر تضاعفها الكوارث الطبيعية في فصل الخريف، والتي تتكرر بشكل مطرد في السنوات الأخيرة ضمن التغيرات المناخية التي يتضرر منها السودان بشكل خاص.

وتؤكد الهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية أن الأوضاع ستستمر في هذا الحال بقية فصل الخريف لهذا العام، والتوقعات تشي بمناسيب مياه فوق المعدل في شمال وشرق البلاد.