29-أغسطس-2024
نهر النيل الأزرق وكبري الفتيحاب في أم درمان

(أرشيفية)

تجدد القصف المدفعي على أحياء كرري والثورات في أم درمان اليوم الخميس في وقت مبكر من الصباح، حسب شهادات المواطنين. ودمرت القذائف نحو خمسة محلات تجارية في شارع رئيسي، وسط أنباء عن وقوع إصابات.

مقتل 12 مواطنًا في سوق الجيلي إثر إلقاء مسيّرات قنابل

ووصف ياسر القصف المدفعي على أحياء أم درمان بـ"العنيف"، مشيرًا إلى أن الحركة شبه متوقفة منذ الصباح بسبب وقوع القذائف الصاروخية على عدد من المتاجر وتدميرها بالكامل، ولحسن الحظ كانت مغلقة.

وقال إن القصف المدفعي يُوجَّه إلى الأحياء السكنية دون مواربة من قوات الدعم السريع، وذكر أن العمل الإجرامي -على حد وصفه- لن يجبر الناس على النزوح بحجة أن أم درمان غير آمنة.

وأضاف أن قذيفة صاروخية وقعت بالقرب من عربة "توك توك"، ولا ندري مصير سائقها الذي نقل إلى مكان آمن لتلقي العلاج. كما وقعت قذائف أخرى في بعض المنازل، وبالتأكيد سيسقط ضحايا بسبب هذه العمليات التي لا تواجه بالإدانة الكافية.

وفي الخرطوم بحري، أعلنت لجان أحياء بحري مقتل 12 مواطنًا في السوق الرئيسي في منطقة الجيلي الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع إثر قصف مسيّرات تابعة للقوات المسلحة.

وأوضح بيان لجان أحياء بحري مساء الأربعاء أن مسيّرات تابعة للجيش ألقت القنابل قرب محطة قطار الجيلي، وراح ضحيتها 12 مواطنًا، وقال إن الأسواق هي الملاذ الآمن للمواطنين في هذه الظروف لكسب العيش وشراء السلع.

وأدان البيان استسهال أرواح المدنيين من قبل القيادة العسكرية، وشدد على ضرورة حماية المواطنين خلال الحرب على "مليشيات الدعم السريع"، مطالبًا بالاعتذار والتوضيح حول المجزرة.

ودعا البيان الجيش إلى الالتزام بالمهنية وقواعد الاشتباك وفقًا للشرائع الدينية والمواثيق الدولية. وطالب الجيش بإصدار بيان حول المجزرتين اللتين وقعتا في الريف الشمالي بالخرطوم بحري خلال هذا الشهر، آخرها أمس الأربعاء في سوق الجيلي.

وقال البيان إن الدستور يحتم على الجيش حماية الأرواح والممتلكات، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وصريح إزاء هذه الانتهاكات، مشيرًا إلى أن حياة المدنيين أصبحت تزهق بين مدافع الدعم السريع وطيران القوات المسلحة.

وتسيطر قوات الدعم السريع على منطقة الخرطوم بحري، بما في ذلك منطقة الجيلي التي تضم المصفاة الرئيسية للنفط في البلاد، وينتشر جنودها في الأسواق لبيع السلع وفرض الرسوم على المواطنين وبيع السلاح.

وفي بعض الأحيان، يتم اقتياد المواطنين من السوق بحجة التخابر مع الجيش ويُحتجزون في ظروف قسرية بمنطقة الجيلي، كما أطلق الجنود الرصاص على بعض المواطنين في المنطقة الذين حاولوا مقاومة عملية النهب.

والأسبوع الماضي، أجبر جنود الدعم السريع عناصرها على إخلاء السوق المركزي في الخرطوم من تجارة المخدرات والسلاح علنًا، مع تداول مقطع فيديو أظهر جنودًا من الدعم السريع يعرضون بيع السلاح والمخدرات.