أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء في السودان عن ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين في الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع إلى (243) قتيلًا و(1,335) مصابًا.
وبحسب تقرير ميداني للجنة صباح اليوم اطلع عليه "الترا سودان"، بلغ الضحايا المدنيون أمس الخميس (45) حالة وفاة و(128) حالة إصابة، من بينها عديد من الحالات "غير المستقرة" – وفقًا للتقرير.
قال شهود عيان لـ"الترا سودان" إن قوة كبيرة من جنود الجيش المشاة انتشرت في أحياء الخرطوم بحري، وبدأت في تمشيط الشوارع
وكشف التقرير عن قصف أربعة مستشفيات في مدينة الأبيض بشمال كردفان خلال اشتباكات الخميس، ما أسفر عن وفاة (26) مواطنًا مدنيًا و(33) حالة إصابة، ولم تسلم حتى دور العبادة من القصف وقنابل المدفعية، إذ أشار التقرير إلى "قصف كاتدرائية القديسة مريم سلطانة أفريقيا في الأبيض".
وميدانيًا، أعلنت قوات الدعم السريع عن موافقتها على "هدنة إنسانية" لـ(72) ساعة ابتداءً من الساعة السادسة من صباح اليوم الجمعة، تزامنًا مع عيد الفطر، بناءً على "تفاهمات دولية وإقليمية ومحلية".
وقال بيانٌ لقوات الدعم السريع إن الخطوة تأتي لـ"فتح ممرات إنسانية لإجلاء المواطنين وإتاحة الفرصة لهم لمعايدة ذويهم". وأضاف البيان: "نؤكد التزامنا خلال فترة الهدنة المعلنة بالوقف الكامل لإطلاق النار، ونحذر من تجاوزات الطرف الآخر المستمرة في عدم الالتزام بما يعلن عنه من هدنة".
ولم يصرّح الجيش بشأن موافقته أو رفضه للهدنة المعلنة من جانب قوات الدعم السريع.
وأمس، أصدر رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان قرارًا ألغى بموجبه قرار رئيس الجمهورية رقم (450) لسنة 2017 الخاص بضم قوات حرس الحدود إلى قوات الدعم السريع "السابقة"، وضمّ –بموجب القرار الجديد بالرقم (131)– قوات حرس الحدود وقوات الترتيبات الأمنية ضباطًا وضباط صف وجنود إلى القوات المسلحة.
وقال شهود عيان لـ"الترا سودان" إن قوة كبيرة من جنود الجيش المشاة انتشروا في أحياء الخرطوم بحري، وبدؤوا في تمشيط الشوارع الداخلية للمدينة، مع سماع أصوات متقطعة لإطلاق النار.
وكانت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري قد تقدمت بـ"مقترح تفصيلي" لوقف إنساني للعدائيات خلال فترة عيد الفطر المبارك إلى قيادتي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وقالت في بيان مساء أمس الخميس إن المبادرة وجدت "ترحيبًا مبدئيًا" من الطرفين.
ورحّبت قوى الإطاري بالموقف "الإيجابي" لقيادتي القوات المسلحة السودانية والدعم السريع، وقالت إنها ستواصل الجهود "أملًا في إسكات صوت البنادق وترجيح الخيارات السلمية التي تبعد عن بلادنا شبح الانهيار، وتمنح فرصة لوطننا العظيم أن يسترد عافيته ويحافظ على وحدته وسيادته وأمنه وحريته".