قال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، إنهم يعقدون اجتماعات نهائية في جدة تستضيفها الحكومة السعودية. وكانت الحكومة السودانية قد أرسلت وفدًا إلى جدة برئاسة وزير المعادن محمد بشير أبونمو لبحث دعوة الولايات المتحدة للمفاوضات المقرر إجراؤها في 14 أغسطس/آب المقبل.
توم بيرييلو: الاجتماعات في جدة تأتي لاختتام أشهر من المشاورات مع أطراف الصراع والشركاء الإقليميين والخبراء الفنيين
ووصل الوفد السوداني إلى جدة أمس الجمعة لمناقشة شروط الحكومة السودانية للمشاركة في محادثات جنيف مع المسؤولين الأميركيين.
وأشار بيرييلو في تصريحات صحفية، إن الاجتماعات في جدة تأتي لاختتام أشهر من المشاورات مع أطراف الصراع والشركاء الإقليميين والخبراء الفنيين، قائلًا إن عشرات الآلاف من السودانيين تواصلوا معه مطالبين بإنهاء الحرب والمجاعة.
وعلى الرغم من توصل الأطراف السودانية لاتفاقات في جدة إلى أنها لم تترجم على أرض الواقع. وتتهم الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بعدم الإيفاء بالتزام الخروج من منازل المواطنين بينما تقول قوات الدعم السريع إن الحكومة السودانية لم تلقِ القبض على قادة النظام البائد.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد الأطراف المتحاربة في السودان إلى إجراء محادثات في سويسرا لوقف إطلاق النار، بعد عام ونصف من اندلاع القتال بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وزير الخارجية السوداني قال في وقت سابق إن المفاوضات يجب أن تسبقها مناقشات أكثر. وكان قائد الجيش رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح قد أعلن أن أي مبادرة سلام يجب أن تعترف بالدولة السودانية وتدعوها وتتشاور معها.
وستتشارك سويسرا والمملكة العربية السعودية في تيسير محادثات جنيف، وسيشارك فيها كل الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة.
المفاوضات التي تضغط الولايات المتحدة الأميركية لقيامها منصف الشهر الجاري، تأتي في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة في البلاد، وتوسع لنطاق الحرب ليشمل الولايات الزراعية الأمر الذي يهدد بأزمة غذائية كبرى جراء فشل الموسم الصيفي.
