نفى رئيس الجسم التمهيدي لمصدري ومنتجي الذهب في السودان، عبدالحكيم مأمور، توقف صادر البلاد من معدن الذهب.
وفي تصريحات صحفية نقلتها وكالة السودان للأنباء، قال عبدالحكيم مأمور إنه قد تم تصدير (3.7) أطنان من الذهب خلال الثلاثة أشهر الماضية، وذلك بالتنسيق مع وزارة المعادن والشركة السودانية للموارد المعدنية ووزارة المالية وبنك السودان وإدارة الجمارك والهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس والأجهزة الأمنية.
رئيس الجسم التمهيدي لمصدري ومنتجي الذهب بالسودان عبدالحكيم مأمور : (21) شركة تعمل في مجال تصدير الذهب حاليًا
وأوضح مأمور أن (21) شركة تعمل في مجال تصدير الذهب حاليًا. ولفت إلى أن آخر عملية صادر كانت قد تمت الخميس المنصرم.
جدير بالذكر أن مجلس السيادة الانتقالي كان قد أصدر قرارًا بحل النقابات والاتحادات في السودان في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، وقال مأمور إن المصلحة العامة وخصوصية معدن الذهب اقتضت تكوين الجسم التمهيدي لمصدري ومنتجي الذهب من قبل أصحاب الشركات وأسماء الأعمال المنتجة لمزاولة النشاط في هذه الفترة التي تمر بها البلاد.
رئيس الجسم التمهيدي لمصدري ومنتجي الذهب بالسودان عبدالحكيم مأمور في تصريحاته للوكالة الرسمية للأنباء شكر الحكومة ممثلة في وزارة المعادن والشركة السودانية للموارد المعدنية على إلغاء رسوم التحصيل الجرامي وتسهيل عملية الصادر عبر استمارات مجانية، ومتابعة عمليات الصادر من مرحلة الإنتاج من أسواق ومواقع التعدين وصولًا للأسواق في المدن ومن ثم اكتمال عملية التصدير.
وكان الأمين السابق لاتحاد الغرف التجارية، هيثم تبيدي، قد أعلن لـ"الترا سودان" توقف جميع شركات صادر الذهب عن العمل، بجانب انعدام تداول الذهب بالسودان وضعف عملية إنتاجه.
وقال تبيدي في حديثه لـ "الترا سودان"، إن أبرز الصعوبات التي تواجههم تتمثل في بطء الإجراءات الحكومية وزيادة الرسم الإضافي. لافتاً إلى وجود عمليات تهريب للذهب عبر الأسواق الطرفية التي يقع معظمها في المناطق الحدودية. تبيدي عزا ذلك إلى انعدام الأمن وبعد مدينة بورتسودان عن مدن الإنتاج.
وأشار إلى أن أكبر شركات الإنتاج يمتلكها تجار، فيما يمثل نسبة التعدين الأهلي (90%) من شركات الذهب، مؤكدًا على عدم وجود جهة تسيطر على إنتاج الذهب بالسودان. ويقول إن الحرب أثرت بصورة سلبية على أسعار الذهب بالسودان ودمرت جميع الأسواق المركزية، الأمر الذي أدى إلى خروج السودان من سباق الدول المصدرة للذهب بعدما كان في الواجهة، طبقًا لـ "تبيدي".
وكان تقرير للأمم المتحدة قال إنه منذ اندلاع الحرب هُرب معظم الذهب الذي كان يصدر في السابق إلى الإمارات العربية المتحدة إلى مصر. وكشف عن شبكات مالية معقدة أنشأتها قوات الدعم السريع قبل وأثناء الحرب مكنتها من الحصول على الأسلحة ودفع الرواتب وتمويل الحملات الإعلامية والضغط وشراء دعم الجماعات السياسية والمسلحة الأخرى.
وقال مراقبو الأمم المتحدة في التقرير الذي نشرته رويترز في العشرين من الشهر الجاري، إن قوات الدعم السريع استخدمت عائدات من أعمالها في مجال الذهب قبل الحرب لإنشاء شبكة تضم ما يصل إلى (50) شركة في العديد من الصناعات.