04-سبتمبر-2024
الدعم السريع يستخدم مشمعات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين

خاطبت وزارة الخارجية السودانية رئاسة مفوضية شؤون اللاجئين في جنيف على خلفية استخدام قوات الدعم السريع "مشمعات" تتبع للمفوضية لتغطية القطع الحربية والاستخدام للأغراض العسكرية.

استفسرت الخارجية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في جنيف حول تحويل الدعم السريع مشمعاتها المخصصة للأغراض الإنسانية للأعمال العسكرية

واعتبر بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية، اليوم الأربعاء، ما أقدمت عليه قوات الدعم السريع سلوكًا خطيرًا ومخالفًا للقانون الإنساني الدولي، وشددت على ضرورة تقديم بعثة المفوضية تفسيرات لما أسمته استغلال الاحتياجات الإنسانية للأغراض العسكرية.

وشدد البيان على أن القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع وميثاق الأمم المتحدة يمنع استخدام كل ما يخص الأمم المتحدة ووكالاتها في النزاعات المسلحة.

وقال البيان إن قوات الدعم السريع سبق أن استخدمت قمصانًا عليها شعار منظمة الصحة العالمية أثناء عملياتها العسكرية ضد المدنيين، وهو ما احتجت عليه حكومة السودان، واستدعت ممثلة البرنامج للاستيضاح عن ذلك.

وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد قالت إن قوات الدعم السريع تحتجز مساعدات في طريقها إلى مخيم زمزم في شمال دارفور الأسبوع الماضي، ولم تؤكد ما إذا حدث انفراج في الأزمة.

وتتشكل قوات الدعم السريع، ذات النواة العشائرية، من القبائل ويقودها الجنرال المتحالف مع البشير سابقًا وقائد الجيش البرهان لاحقًا، محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي".

وحاولت قوات الدعم السريع خلال الفترة الانتقالية في عهد رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك تموضع قواتها داخل العاصمة، واتخذت مئات المقرات ثكنات عسكرية، ما عزز انتشارها صبيحة اندلاع القتال ضد الجيش منتصف نيسان/أبريل 2023.

وكان قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان قد صرح لوفد إعلامي زار بورتسودان الشهر الماضي أن عدد قوات الدعم السريع عندما جرت عملية الإطاحة بالرئيس عمر البشير كان قرابة مائة ألف عنصر، مشيرًا إلى أن البشير طلب من دولة خليجية التسليح وإرسال العتاد لهذه القوات دون أن يفصح عن اسم الدولة.