24-فبراير-2021

مثلث حلايب وشلاتين (الأناضول)

الترا سودان | فريق التحرير

كشف مصدر بوزارة الخارجية، لوكالة السودان للأنباء، أن السودان جدد شكواه السابقة ضد مصر بشأن حلايب في مجلس الأمن بتاريخ الرابع من كانون الثاني/يناير 2021.

يحرص السودان على القيام بتجديد الشكوى حفاظًا على حقوقه

وقال المصدر في حديثه للوكالة الرسمية للأنباء، إن تجديد الشكوى يأتي كإجراء روتيني لحفظ الحق، والإبقاء عليها في أجندة المجلس، مضيفًا أنه إذا لم يتم تجديدها كل ثلاث سنوات متواصلة، يتم حذفها تلقائيًا من الأجندة، مؤكدًا حرص السودان على القيام بتجديد الشكوى حفاظًا على حقوقه.

اقرأ/ي أيضًا: هيئة الدفاع تكشف لـ"الترا سودان" ملابسات إعادة القبض على ثوار اللاماب التسعة

الجدير بالذكر أن الشكوى الأساسية كانت بتاريخ 20 شباط/فبراير 1958.

وكان رئيس  المفوضية القومية للحدود السودانية، معاذ أحمد تنقو، قد أعلن في تصريحات سابقة لـ"الترا سودان"، أن مصر لا تمتلك وثائق تؤكد ملكيتها لمثلث حلايب وشلاتين، المنطقة السودانية الحدودية أقصى شمال شرق البلاد التي تسيطر عليها مصر.

وأوضح تنقو لـ"ألترا سودان"، أن لجوء السودان إلى التحكيم الدولي لحسم النزاع على المنطقة، مرتبطٌ بموافقة مصر على هذا الخيار، لأن التحكيم الدولي يشترط موافقة الطرفين المتنازعين على المنطقة، لافتًا إلى أن مصر تعلم جيدًا أنها لا تملك وثائق تؤهلها لخوض معركة التحكيم الدولي.

وتسيطر مصر منذ خمسينات القرن الماضي على مثلث حلايب وشلاتين، وتعتبرها مناطق مصرية وتتجه إلى بناء مدنٍ فيها والاستفادة من إطلالتها على البحر الأحمر، فيما يجدد السودان شكواه سنويًا في الأمم المتحدة بشأن ملكية البلاد للمنطقة.

اقرأ/ي أيضًا: نبيل أديب لـ"الترا سودان": أخذنا الفيديوهات الجديدة لفض الاعتصام كبيِّنات

ويعتبر مثلث حلايب وشلاتين أقصى شمال شرق البلاد، محل نزاعٍ مستمر بين السودان ومصر، حيث تسيطر عليه السلطات المصرية بالقوة معتبرةً إياه جزءًا من الأراضي المصرية، حيث تدير الحكومة المصرية المنطقة وتحاول إقامة مشاريع وبنى تحتية فيها، الأمر الذي يعده بعض السودانيين احتلالًا لأراضٍ سودانية.

تعد قضية استعادة سيادة السودان علي المثلث، مطلبًا شعبيًا بالنسبة لطيفٍ واسعٍ من السودانيين

وتعد قضية استعادة سيادة السودان علي المثلث، مطلبًا شعبيًا بالنسبة لطيفٍ واسعٍ من السودانيين، وكانت من القضايا التي أيقظتها الثورة السودانية ومن ضمن مطالب وشعارات الاحتجاجات، وهو الأمر الذي دفع برئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان، للتصريح في لقاءٍ تلفزيوني في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بحق السودان في المنطقة، والتي تقطنها مجموعات من القبائل السودانية الممتدة والمتداخلة مع القبائل والعشائر في البحر الأحمر وكامل إقليم شرق السودان. 

اقرأ/ي أيضًا

السودان يجيز مشاريع قوانين للانضمام لاتفاقيات مناهضة التعذيب والاختفاء القسري

وصول سفينة عسكرية أمريكية إلى ميناء بورتسودان