22-أغسطس-2024
القصف في جامعة الفاشر

آثار القصف في مدينة الفاشر (تنسيقية لجان المقاومة - الفاشر)

استمر القصف بالمدفعية الثقيلة على الفاشر من قبل قوات الدعم السريع التي تحاصر المدينة منذ أشهر وتحاول السيطرة عليها ضمن حملتها المستمرة في دارفور منذ حوالي عام ونصف العام.

طال القصف المكتبة العلمية ومركز دراسات السلام بجامعة الفاشر

وطال القصف المدفعي اليوم، الخميس 22 آب/أغسطس 2024، المكتبة العلمية ومركز دراسات السلام بجامعة الفاشر، والأحياء المحيطة شمال المدينة، ولم ترد أنباء عن خسائر في الأرواح حتى الآن.

وأسفر القصف المدفعي لقوات الدعم السريع أمس الأربعاء، عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، حيث طال مسجد النور السلفي والأحياء المحيطة، بينما نفذ الطيران الحربي التابع للجيش عمليات جوية في مناطق تمركز قوات الدعم السريع شرقًا.

مدنيون عالقون

واليوم، أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيانًا قالت فيه، إن آلاف المدنيين عالقون في الفاشر دون ملاذ آمن يلجؤون إليه. وأضاف البيان: "لا يزال الوصول إلي طرق الإمداد الرئيسية المحيطة بالفاشر غير ممكنٍ وبالتالي يتعذر على شاحنات المساعدات الإنسانية والشاحنات التجارية إيصال الاحتياجات الأساسية مثل المواد الغذائية والإمدادات الطبية".

لجان المقاومة بمدينة الفاشر كانت قد اشتكت من أن استمرار الحصار من قبل الدعم السريع والقصف المستمر على الفاشر أدى إلى شح المواد الغذائية والبترولية والدواء والماء و"ارتفاع جنوني للأسعار"، بحسب تعبيرها.

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر "أطراف النزاع" إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وتيسير حصول السكان على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

يذكر أن الحكومة السودانية كانت قد أعلنت فتح معبر أدري الحدودي مع دولة تشاد لدخول المساعدات الإنسانية، وتؤكد قوات الدعم السريع دعمها لوصول المساعدات، ولكن على الرغم من ذلك يظل الحصار قائمًا على مدينة الفاشر التي تستضيف حوالي مليون نسمة.

وحثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أطراف النزاع على فتح المزيد من طرق الإمدادات لضمان وصول المساعدات الإنسانية وحركة السلع التجارية الأساسية إلى الفاشر، والأبيض، وسنار، والجزيرة، وغيرها من المناطق المتضررة من القتال بشكل آمن ودون أي عوائق. معلنة في الوقت ذاته ترحيبها بقرار السلطات السودانية بإعادة فتح معبر أدري بين تشاد والسودان لمدة ثلاثة أشهر لتيسير إيصال المساعدات الإنسانية إلى منطقة دارفور.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارًا في حزيران/يونيو الماضي بوقف الهجمات على الفاشر، وضمان حماية المدنيين. القرار لم يجد أي استجابة، وتواصل قوات الدعم السريع هجماتها على المدينة التي يدافع عنها الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المتحالفة معه، فضلًا عن المستنفرين من المدنيين.