عاد المبعوث الأميركي الخاص توم بيرييلو إلى سويسرا من العاصمة المصرية القاهرة، دون عقد الاجتماع الذي كان من المقرر مع الوفد السوداني. وكان بيرييلو قد وصل إلى مصر صباح أمس الثلاثاء، 20 آب/أغسطس 2024، لإطلاع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وكبار المسؤولين المصريين على الجهود الجارية في سويسرا، قائلًا إنه سيلتقي أيضًا بـ"وفد من بورتسودان بشأن مشاركة القوات المسلحة السودانية في جهود الوساطة في سويسرا".
مجلس السيادة الانتقالي: ستظل حكومة السودان حريصة على الاستجابة لما يحقق رغبات الشعب السوداني ومستعدة لأي جولات تشاورية يتم تحديدها في هذا الإطار مع ضرورة التنسيق المسبق معنا وليس بفرض الأمر الواقع من طرف واحد
وكان بيرييلو قد أشار في منشور على منصة "إكس"، إلى أن الحكومة المصرية كانت قد حددت موعدًا لاجتماع مع وفد من بورتسودان، وقال: "لكن قيل لنا إنه سيتم إلغاء الاجتماع بعد أن خرق الوفد البروتوكولات"، دون أن يحدد البروتوكولات التي تم خرقها.
وأضاف: "نحن متحمسون لمواصلة رؤية نتائج جهودنا مع مصر والشركاء الدوليين في سويسرا لتوسيع نطاق الوصول الإنساني والبرامج الأخرى لتخفيف معاناة الشعب السوداني".
As part of our continued close partnership with Egypt in trying to save lives in Sudan, I appreciated the chance to meet with President Sisi, FM Abdelatty, and other government leaders. The Egyptian government had also scheduled a meeting with a delegation from Port Sudan, but we…
— U.S. Special Envoy for Sudan Tom Perriello (@USSESudan) August 21, 2024
وكان جزء من وفد الحكومة السودانية قد وصل إلى القاهرة للقاء المبعوث الأميركي بناءً على اتصال مع الحكومة الأميركية واتصال آخر من الحكومة المصرية. وقال مجلس السيادة الانتقالي في بيان له اليوم، اطلع عليه "الترا سودان"، إن الاجتماع التشاوري مع الولايات المتحدة الأميركية "لم ينعقد لظروف تتعلق بوفد الولايات المتحدة الأميركية"، دون أن يحدد تلك الظروف.
وأوضح مجلس السيادة الانتقالي في بيانه، أن اثنين من أعضاء وفد الحكومة السودانية قد وصل إلى القاهرة منذ يوم الإثنين 19 آب/أغسطس 2024، وما زالا هناك في انتظار التحاق بقية الوفد بهما. وقال البيان إن هذا تأكيد على "جدية الحكومة ورغبتها الصادقة في استمرار التشاور السابق"، في إشارة إلى الاجتماعات التي جرت بين السودان وأميركا بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 9 وحتى 10 آب/أغسطس الجاري.
وقال مجلس السيادة الانتقالي إن استجابة حكومة جمهورية السودان للدعوة للمشاورات التي كان من المقرر أن تجري في القاهرة، تأتي في إطار انفتاحها على المبادرات المفضية للسلام والحفاظ على سلامة البلاد ومؤسساتها الوطنية ورفع المعاناة عن كاهل الشعب السوداني، مؤكدًا استعداد الحكومة "لأي جولات تشاورية يتم تحديدها في هذا الإطار، مع ضرورة التنسيق المسبق معنا وليس بفرض الأمر الواقع من طرف واحد"، بحسب تعبيره.
يذكر أن المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو كان قد التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير خارجيته بدر عبدالعاطي. كما انعقدت في الوقت ذاته مباحثات بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ناقشت الوضع في السودان.