23-أغسطس-2024
وادي كجا في مدينة الجنينة

الفيضانات في السودان

دمرت السيول الطريق الرابط بين شرق وغرب مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع، وجرفت المياه الطريق قرب الجسر.

تهدد الفيضانات معبر "أدري" المخصص لنقل الإغاثة إلى إقليم دارفور 

وتضرب السيول والفيضانات إقليم دارفور، وفي شمال دارفور هددت المياه بتدمير المنازل في مخيم أبوشوك وسط معاناة عشرات الآلاف من النازحين، و لا يزال الخطر قائمًا وفق تحذيرات من هيئة الأرصاد الحكومية.

وقال شهود عيان من الجنينة إن شرق المدينة عزلت كليًا عن غربها بسبب السيول التي جرفت الطريق والجسر الرئيسي وسط صعوبة إنقاذ الوضع لانهيار المؤسسات الحكومية، عقب سيطرة الدعم السريع على الولاية.

وتقع ولاية غرب دارفور على الحدود مع دولة تشاد، ويربط بينهما معبر "أدري" الذي وافق الطرفين المتحاربين في السودان على استخدامه لنقل الإمدادات الإنسانية إلى إقليم دارفور، حيث بدأت الشاحنات تصل إلى المناطق المتأثرة بالجوع.

وتعاني مدينة الجنينة من نقص المساعدات الإنسانية، إلى جانب التدهور الأمني بسبب انتشار العصابات المسلحة، ويواجه المواطنون مشكلة في ممارسة الحياة اليومية. والوادي الذي يقع بين شرق وغرب مدينة الجنينة موسمي الجريان، يفيض بالمياه في فصل الخريف خاصة في شهر آب/أغسطس تصل الفيضانات في السودان إلى ذروتها.

ورغم سيطرتها على ولاية غرب دارفور لم تتمكن الدعم السريع من إدارة الولاية بسبب تدهور الوضع الأمني، وعدم السيطرة على عناصرها التي تلاحق المدنيين. ويؤثر انقطاع الأوصال بين شرق وغرب مدينة الجنينة على وصول الإغاثة إلى المواطنين بسبب توقف حركة الشاحنات، كما تهدد الفيضانات معبر "أدري" المشيد على بنية تحتية متهالكة بين السودان وتشاد.

وأثرت الفيضانات والأمطار على أكثر من مائة ألف في السودان، ودمرت (34) ألف منزلًا وفق إحصائيات صادرة من جهات مستقلة طوعية، ولا يزال عشرات الآلاف من الذين فقدوا المنازل يعيشون في العراء شمال وشرق وغرب البلاد.