منذ اندلاع الحرب في العاصمة الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نيسان/أبريل المنصرم، لم تسلم محلية القطينة بولاية النيل الأبيض من الاشتباكات نسبة لوجود معسكرين أحدهم يتبع للقوات المسلحة يسمى بمعسكر "عيسى بشارة"، والثاني تابع لقوات الدعم السريع.
شهود عيان لـ"الترا سودان": في 21 مايو استيقظ سكان محلية القطينة بالنيل الأبيض على دوي قصف وانفجارات
وفي يوم 21 أيار/مايو الماضي استيقظ سكان محلية القطينة على دوي قصف وانفجارات، وبحسب شاهد عيان تحدث لـ"الترا سودان" فإن الطائرات قصفت مواقع تواجد قوات الدعم السريع بالمحلية، ويقول إنه شاهد أعمدة الدخان تتصاعد في الضفتين الشمالية والجنوبية من المنطقة، وتابع: "سمعنا أصوات الانفجارات، واهتزت الجدران والنوافذ في ذلك اليوم".
ويضيف أنه عاش يومًا عصيبًا وقال إن بعض السكان عملوا على إخلاء المنطقة التي كانت تدور فيها الاشتباكات، والتى تعرف بـ"قهاوي النص"، وعقب هدوء المنطقة عاد السكان إلى ديارهم.
ولم يصمد الهدوء كثيرًا، فقد كسر الصمت اشتباك بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع شمال القطينة في 17 حزيران/يونيو الماضي، وبحسب مصدر أمني تحدث لـ"الترا سودان" تمكن الجيش من الاستيلاء على أكثر من أربع سيارات تتبع للدعم السريع واعتقلت السلطات بولاية النيل الأبيض ثلاثة من المواطنين بتهمة التعاون مع الدعم السريع - حد قوله.
وفي الجمعة السابع من تموز/يوليو الجاري أكد شهود عيان لـ"الترا سودان" على سماع دوي إطلاق نار جنوب القطينة، وشاهدوا سيارات تتبع للقوات المسلحة تنقل أحد المواطنين المصابين بطلق ناري إلى مستشفى القطينة التعليمي.
وأفاد مصدر أمني أن الذخيرة التي أطلقت جنوب القطينة أتت إثر عملية تمشيط للقوات المسلحة لمطاردة قوات الدعم السريع الهاربة من العاصمة الخرطوم، الأمر الذي أدي إلى إصابة المواطن مكاشفي عبدالله بطلق ناري في الجانب الأيمن من البطن.
مدير عام مستشفى القطينة لـ"الترا سودان" : حالات الإصابة بالطلق الناري منذ بدء الحرب بلغت (10) حالات
وعن حالات الإصابة بالرصاص تقول المدير العام لمستشفى القطينة التعليمي ريم محمد لـ"الترا سودان"، إن مجمل حالات الإصابة بالطلق الناري منذ بدء الحرب بلغت (10 ) حالات، واصفة إياها بـ"الخطيرة"، وأن معظمها من خارج المحلية عدا حالة واحدة.
وأكدت المدير العام لمستشفى القطينة التعليمي لـ"الترا سودان"، وجود حالة وفاة واحدة لسيدة قادمة من جبل أولياء بولاية الخرطوم.