21-أغسطس-2024
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن

تحصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على موافقة الجيش وقوات الدعم السريع لفتح معابر وطرق حيوية في السودان، لنقل المساعدات إلى مناطق على وشك الوصول إلى مرحلة الجوع.

وصف الأزمة الإنسانية في السودان بأنها الأسوأ في العالم 

وذكر بلينكن الذي التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو أمس الثلاثاء، أن هناك تقدم في ملف المساعدات الإنسانية، وقال لقد حصلنا على موافقة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لفتح المعابر والممرات والطرق الحيوية لنقل الغذاء والمساعدات إلى (25) مليون شخص في السودان.

وكان قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أصدر قرارًا أمس الثلاثاء، بتبعية وإشراف مجلس السيادة الانتقالي على جميع المعابر في السودان بشكل مباشر لإدخال الإغاثة إلى البلاد. ومن شأن هذا القرار أن يمنح صلاحيات واسعة لمجلس السيادة بالإشراف المباشر على المعابر، على الرغم من أن عدد من المعابر غربي البلاد خارج سيطرة الجيش بسبب الحرب.

ويشرف الجيش على معبر القلابات مع إثيوبيا، ومعبر أرقين شمال السودان مع مصر، وإثر هذا الاتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية والجيش والدعم السريع، سيتمكن السودانيون من الحصول على مساعدات إنسانية في غضون أيام إذا ما جرت عمليات التوزيع بسلاسة وفقًا للعاملين في المجال الإنساني.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي فور وصوله إلى الدوحة مساء الثلاثاء، إنه أجرى نقاشات في مصر حول السودان، وفي قطر أجرى النقاشات حول ذات الأزمة مشيرًا إلى أن النقاشات جرت بشكل مستفيض حول هذا البلد الغارق في الصراع المسلح.

ووصف وزير الخارجية الأميركي الأزمة الإنسانية في السودان بأنها الاسوأ في العالم، وقال إن الأشخاص يعانون من العنف والجوع وعدم الحصول على المساعدات، ونحن مصممون على إيجاد حل للأزمة.

وأردف بلينكن: "كنا نعمل بشكل وثيق جدًا مع مصر، والمملكة العربية السعودية، ومع الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الإفريقي، ولا تنحصر النقاشات والحلول على وقف العدائيات فقط وجمع الأطراف العسكرية معًا، لكننا مصممون على التأكد من الوصول إلى الاتفاقيات وتوصيل المساعدة الإنسانية إلى عشرات الملايين من الأشخاص في حاجة ماسة إليها".

وقال بلينكن: "نحن نعمل على التوصل لاتفاق أوسع بشأن وقف العدائيات في السودان بين الجيش والدعم السريع، وكان التنسيق مع مصر بالغ الأهمية".

ويرى مراقبون دبلوماسيون أن الولايات المتحدة الأميركية طلبت من مصر دفع الجيش السوداني إلى مفاوضات جنيف خلال اليومين القادمين، وربما يؤدي تدخل القاهرة إلى وصول جنرال رفيع المستوى إلى مصر للاجتماع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي أو إقناع الوفد الحكومي الذي يعتزم لقاء المبعوث الأميركي في العاصمة المصرية بأهمية الذهاب إلى المحادثات.

وكان المبعوث الأميركي إلى السودان ذكر في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، أن وجود مصر والإمارات كمراقبين في مفاوضات جنيف سيجعل الاتفاق قابلًا للتنفيذ على الأرض بدلًا عن صفقة على الورق.