31-أغسطس-2024
القصف المدفعي على مدينة سنار

آثار القصف المدفعي على مدينة سنار

أفاد تجمع شباب سنار اليوم السبت، أن المدينة تتعرض لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الدعم السريع، مطالبة المواطنين بالحيطة والحذر.

ذكر التجمع أن مستشفى سنار اكتظ بالجرحى والمصابين جراء سقوط المقذوفات على منازل المواطنين

وقال التجمع عبر تحديثات في صفحته على منصة "فيسبوك"، إن القصف المدفعي خلف سقوط عدد من الضحايا وسط المواطنين، مشيرًا إلى أن المدينة عاشت اليوم حالة من الرعب والهلع،  فيما وصف القصف المدفعي الذي تعرضت إليه سنار اليوم بـ "الأكثر رعبًا" منذ حصارها من قبل قوات الدعم السريع.

وكانت ولاية سنار قد دخلت في دائرة الولايات المتضررة من الحرب منذ أواخر حزيران/يونيو الماضي، وتمكنت الدعم السريع من فرض سيطرتها على بعض المناطق في الولاية الواقعة جنوب شرق السودان، والتي تتميز بطابعها الزراعي، بجانب احتوائها على بعض المباني الأثرية.

وذكر التجمع أن مستشفى سنار اكتظ بالجرحى والمصابين جراء سقوط المقذوفات على منازل المواطنين، فيما وصف القصف المدفعي على المدينة بـ "الجريمة مكتملة الأركان" ضد الإنسانية، بحيث يستهدف القصف المواطنين الأبرياء في منازلهم، والنازحين الذين فروا من ويلات الحروب في دور الإيواء.

وفي سياق متصل، قالت منصة نداء الوسط، إن القصف المدفعي على المدينة اليوم استهدف أحد مراكز الإيواء، فيما تفيد بأن الإحصائيات الأولية تشير إلى سقوط ستة مواطنين جراء الهجوم.

وجدير بالذكر أن الحرب في السودان تمددت إلى (12) ولاية من أصل (18)، وتمكنت الدعم السريع من فرض سيطرتها على عدد من المناطق في الولايات المتضررة بالحرب، وتتحدث تقارير عن انتهاكات جسيمة في حق المواطنين ترتكبها هذه القوات في مناطق سيطرتها، بما فيها القتل والتنكيل والسلب والنهب وجرائم العنف الجنسي ضد النساء والفتيات.

وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أصدر اليوم أمرًا إداريًا موجهًا لجميع القوات، ويحوي الأمر عددًا من الالتزامات المتعلقة بتعزيز حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين العالقين في مناطق النزاع.

وشكلت الدعم السريع من قبل إدارة مدنية في ولاية الجزيرة عقب سيطرتها على أجزاء واسعة من الولاية، والتي لا تزال تعاني من انتهاكات الدعم السريع منذ أن اجتاحتها في منتصف كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، بالرغم من تشكيل هذه اللجنة منذ آذار/مارس المنصرم.