كشفت شبكة أطباء السودان، أمس الجمعة، عن وصول 200 حالة إصابة بالكوليرا، وأخرى مصابة بالتسمم، قادمة من ولاية الجزيرة وسط السودان، إلى مستشفى "أم ضوًا بان"، فيما لا تزال المنطقة تحت حصار قوات حميدتي.
طالبت الشبكة بإنهاء الحصار المضروب على المدنيين المهجَّرين من قرى الجزيرة بمنطقة "أم ضوًا بان"
وكانت قوات الدعم السريع قد منعت المواطنين من مغادرة المدينة الواقعة شرق العاصمة الخرطوم، مطالبة إياهم بدفع مبلغ مالي نظير مغادرتهم إلى المناطق الآمنة، وذلك في ظل ندرة الدواء والغذاء في المنطقة.
وطالبت الشبكة في تعميم اطلع عليه "الترا سودان"، بإنهاء الحصار المضروب على المدنيين المهجَّرين من قرى الجزيرة بمنطقة "أم ضوًا بان"، والتي تعاني من ارتفاع أعداد المصابين في مستشفى المدينة، وندرة الدواء والغذاء للمرضى والنازحين. الأمر الذي استدعى إعلان حالة الطوارئ داخل مستشفى "أم ضوًا بان".
وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة منذ كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، وترتكب هذه القوات انتهاكات واسعة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وتشير تقارير إلى استهدافها للمدنيين العزل من خلال القتل والتنكيل والسلب والنهب والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات.
وبالتزامن مع انحياز قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة، أبوعاقلة كيكل، للجيش السوداني، ارتكبت هذه القوات حملات وصفت بالانتقامية ضد المواطنين في مناطق شمال وشرق الجزيرة، بحيث شهدت هذه المناطق هجمات غير مسبوقة ومستويات عالية من العنف، ما أسفر عن وفاة المئات.
وتفرض قوات حميدتي حصارًا خانقًا على مدينة الهلالية، أكبر مدن شرق ولاية الجزيرة، وتحتجز الأهالي في ثلاثة مساجد. وتقول منصة "مؤتمر الجزيرة" إن القوات قامت بتوزيع وجبات على المواطنين المحتجزين تحتوي على سماد اليوريا، ما أسفر عن تزايد أعداد الضحايا يومًا بعد يوم.