طالبت وزارة الصحة بولاية الجزيرة، اليوم الثلاثاء، بضرورة تكثيف التدخلات الصحية في ولاية الجزيرة الواقعة وسط البلاد بشكل عاجل.
قال إن دخول قوات حميدتي للجزيرة أثر على وصول التحصينات للأطفال
وعزا وزير الصحة المكلف، أسامة عبدالرحمن، ظهور مشكلات في القطاع الصحي في الولاية إلى دخول قوات الدعم السريع، بحيث تتضمن المشكلات عدم القدرة على تقديم العلاج والرعاية الصحية التي تشكل أكثر من 70% من الخدمات الصحية والنفسية والتغذوية.
وقال إن دخول قوات حميدتي للجزيرة أثر أيضًا على إيصال التحصينات للأطفال، الأمر الذي ساهم في زيادة من وفيات الأمهات والأطفال، بالإضافة إلى المشكلات في الكهرباء والإمداد الدوائي.
ووفقًا لمنصة "الناطق الرسمي" الحكومية، أشار الوزير إلى أن وزارة الصحة الاتحادية قامت بعمل كبير في توفير الأدوية، حيث تمكنت من إرسال ست شحنات. وأفاد الوزير بتعديل وضع المستشفى لاستيعاب أكبر عدد من المرضى لمواجهة التكدس الناتج عن زيادة النازحين في محليتي المناقل والقرشي، والتي تعتبر من المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش.
وأفاد الوزير بوضع خطة بالولاية تحت إشراف ورعاية والي الجزيرة، تم بموجبها إيصال (43) شحنة من معينات التحصين والأدوية إلى محليتي المناقل والقرشي، مؤكدًا على ضرورة الوصول إلى كافة المناطق.
وقال أسامة إن دخول الدعم السريع إلى الولاية أحدث ضررًا كبيرًا في الجزيرة. وأشار إلى استخدام جميع الموارد لتقديم المساعدات للنازحين من ولاية الخرطوم. وأكد أن بالولاية أكثر من (100) مستشفى ريفي، قدمت الكثير من الخدمات الصحية عقب اندلاع الحرب في العام 2023، في الوقت الذي ازداد تردد المرضى فيه بنسبة 300%.
وعقب اندلاع الحرب في العاصمة الخرطوم، نزح نحو ثلاثة مليون شخص إلى ولاية الجزيرة التي اجتاحتها قوات الدعم السريع لاحقًا في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، بعد نحو ثمانية أشهر من اندلاع الحرب في السودان، الأمر الذي أدى إلى موجة نزوح غير مسبوقة.