قالت غرفة طوارئ شرق النيل، إنها أعدت المساحات الآمنة للأطفال الذين تأثروا بالحرب ضمن الأنشطة التي تنفذها الغرفة في منطقة شرق النيل بالعاصمة الخرطوم لتحسين حياتهم.
شح الغذاء بالخرطوم يقلص خيارات الأطفال في الحصول على طعام صحي
وذكرت غرفة طوارئ شرق النيل اليوم الأربعاء على حسابها في "فيسبوك"، أن الصراع في البلاد يحتم على الجميع الاهتمام بالمساحات الآمنة للأطفال حتى لا يدفعوا الثمن الفادح.
وأشارت غرفة طوارئ شرق النيل أن المساحة الآمنة للأطفال وسيلة حيوية للحماية وتساعدهم في تجاوز آثار الحرب والتعبير عن أنفسهم والنمو بشكل صحي.
وخلفت الحرب في السودان آثار سيئة لدى الأطفال، حيث يبلغ عددهم في البلاد وفقاً لإحصائيات غير رسمية (25) مليون طفل ويشكلون 35% من السكان، بينهم (19) مليون طفل لم يذهبوا إلى المدارس منذ اندلاع الحرب منتصف نيسان/أبريل 2023.
وقالت غرفة طوارئ شرق النيل إن منطقة سوبا شرق العاصمة شهدت افتتاح منشط لإقامة مساحة آمنة للأطفال تحتوي على العديد من الأنشطة، ينتظم فيها الأطفال بروح معنوية عالية.
وأكدت غرفة طوارئ شرق النيل أن الأنشطة الخاصة بالأطفال تشجع العاملين وعائلاتهم على المضي قدماً في هذه المشاريع في مختلف المناطق التي تنسق معها غرف الطوارئ بالعاصمة الخرطوم.
وعادت بعض الولايات تدريجياً إلى استئناف المدارس لتدارك أسوأ أزمة تعليمية حول العالم وفقاً لتصنيف منظمة الطفولة بالأمم المتحدة "اليونسيف"، لكن لا يزال العام الدراسي يواجه تحديات الفقر والنزوح وانعدام الغذاء وشح المال لدى المجتمعات خاصة النازحين الذين يشكلون نحو عشرة مليون شخص داخلياً وخارجياً.
ويشعر خبراء في مجال التعليم من وقوع آلاف الأطفال في أزمات مستدامة جراء توجه المئات إلى سوق العمل أو الزواج المبكر للفتيات في تلك الأصقاع النائية إلى جانب إرسال الأطفال إلى التجنيد العسكري.
وانضمت غرفة طوارئ الخرطوم بحري إلى قائمة الغرف الإنسانية التي خصصت مساحات آمنة للأطفال بوضع منصات للرسم والتلوين والمسرح والتعليم، سيما في أحياء الصبابي والخوجلاب حيث تقع غالبية أحياء المدينة تحت سيطرة الدعم السريع.
وكانت "اليونيسف" عبرت عن شعورها بالصدمة لمقتل (35) طفلاً في مجزرة قرية ود النورة بولاية الجزيرة مطلع شهر حزيران/يونيو الجاري على يد الدعم السريع ضمن أكثر من (200) مواطن لقوا مصرعهم، بعضهم كان يدافع عن المنطقة المأهولة بالمدنيين أثناء هجوم هذه القوات وفق إفادات مواطني القرية.
ولا يتيح تقلص الخيارات بخصوص الغذاء في العاصمة الخرطوم نتيجة اندلاع الحرب منذ أكثر من عام أي فرص للأطفال في الحصول على الغذاء السليم والصحي بشكل منتظم حيث يواجه الآلاف منهم الجوع بشكل شبه يومي طبقاً للتقارير الصادرة من الغرف الإنسانية العاملة.
وفي العادة ترسل العائلات الأطفال إلى طوابير الطعام في المطابخ الجماعية التي تديرها الغرف الطوعية بالعاصمة الخرطوم وتوضع الأواني في الصفوف لساعات.