03-نوفمبر-2024
خط أنابيب نفط في السودان

أنابيب النفط

بموجب اتفاق بين حكومة جنوب السودان وقوات الدعم السريع، ستتمكن جوبا من تصدير الخام عبر موانئ بورتسودان خلال (120) يومًا، وفق مصادر فنية. بعد أن توقف منذ آذار/مارس 2024.

قال إن اتفاق جنوب السودان مع قوات الدعم السريع حدث على الأغلب جراء ضغوط دولية

تمكن كل من السودان وجنوب السودان، علاوة على الشركات العاملة في مجال النفط، على إصلاح الأنابيب التي تمر بين البلدين، حتى موانئ التصدير شرق البلاد، لفترة تجاوزت السبعة أشهر.

وقال مصدر من قطاع النفط لـ"الترا سودان"، إن السودان وجنوب السودان فيما يتعلق بتمرير النفط عبر الأنابيب والمنشآت والموانئ، اتفقا على حل المشكلات بين البلدين، على أن تتواصل حكومة جنوب السودان مع قوات الدعم السريع بشأن المنشآت الواقعة في مناطق سيطرتها، سواء في الجزيرة أو النيل الأبيض أو الخرطوم.

يرى المصدر في قطاع النفط، أن اتفاق جنوب السودان مع قوات الدعم السريع، في الغالب حدث جراء ضغوط دولية، إلى جانب أن جوبا تلتزم الحياد بين الطرفين المتحاربين كما ظلت منذ اندلاع الحرب منتصف نيسان/أبريل 2023، باعتبارها تتداخل مع السودان على الحدود والمصالح الاقتصادية.

ويقول المصدر من قطاع النفط، إن دولة جنوب السودان تقع وسط بلدان تعاني من الاضطرابات الأمنية، وهي مهددة بالانزلاق إلى مرحلة الفوضى، والمجتمع الدولي مارس الضغوط على الدعم السريع، لعدم المساس بالمنشآت النفطية حتى لا يتأثر هذا البلد اقتصاديًا، ويصل مرحلة الاضطرابات.

سأل مراسل "الترا سودان" مصدر بوزارة الطاقة والنفط، عما إذا كانت جوبا قد اضطرت إلى تحمل رسوم مالية تدفع لقوات الدعم السريع، مقابل السماح بمرور الخام إلى الموانئ شرق البلاد، أجاب قائلًا: "هذا غير وارد".

ويصدر جنوب السودان عبر السودان أكثر من (120) ألف برميل نفط يوميًا، تراجعت إيراداته بنسبة 80% منذ آذار/مارس 2024، وانخفضت قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأميركي.

بينما قال مصدر من قطاع النفط  لـ"الترا سودان"، إن جوبا حققت اختراقًا كبيرًا بالاتفاق مع الدعم السريع، على تمرير الخام والتعاون مع الفرق الفنية لتشوين المحطات وصيانة المحطات والأنابيب في مناطق سيطرتها داخل السودان، لكن هذا الاتفاق لم "يتحقق مجانًا".

ويحصل السودان شهريًا على قرابة (33) مليون دولار، عبارة عن رسوم مرور الخام من جنوب السودان عبر المنشآت السودانية، وصولًا إلى الموانئ شرق البلاد.وقرر كل من السودان وجنوب السودان الاتفاق على الرسوم التي قد يجريان عليها تعديلات جديدة، عقب تصدير الشحنات الجديدة بعد أقل من أربعة أشهر.