دعت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس، قوات الدعم السريع إلى تسهيل تدفق المساعدات وتجنب أي إجراءات تحول مسارها أو تُبطئ من حركة الشاحنات، أو تهديد حياة العاملين في المجال الإنساني.
قالت إن قوافل الإغاثة يجب أن تصل إلى دارفور دون تغيير مسارها
وعلقت توماس على قرار مجلس السيادة الانتقالي الذي أعلن فتح معبر أدري مع تشاد وإقليم دارفور، وقالت في بيان اليوم إن فتح المعبر كان يجب أن يكون قبل فترة طويلة، مضيفةً أنها تتطلع إلى رؤية القوافل الإنسانية وهي تدخل إقليم دارفور.
وأردفت قائلةً: "ستواصل الولايات المتحدة العمل من جهتها مع شركائنا في المجال الإنساني، حتى يزيدوا كمية المساعدات إلى الشعب السوداني، كما ندعو المجتمع الدولي إلى الانضمام إلى جهودنا الإنسانية في السودان".
وأكدت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة أن (26) مليون شخص يتضورون جوعًا في السودان، ويمثل هذا نصف عدد سكان البلاد، وبدأت المجاعة من مخيم زمزم في شمال دارفور.
وقالت توماس إن المجاعة مستشرية على الأرجح في أجزاء أخرى من دارفور والخرطوم ومختلف أنحاء البلاد، ولفتت إلى أن الأسر التي فرت من الموت بالرصاص تموت اليوم بسبب المجاعة.
وعلى الرغم من نداءات الاستغاثة بشأن توصيل المساعدات الإنسانية للملايين من السودانيين داخل وخارج البلاد، لكن المجتمع الدولي لم يقدم سوى 30% من الالتزامات لخطة العام الحالي الذي مضى منه ثمانية أشهر.
يواجه السودانيون داخل بلدهم صعوبة الحركة بين المدن، خاصة الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، كما تشكل هجمات هذه القوات خطرًا على القرى والمدن.
ويؤثر نقص الغذاء على المدنيين والأطفال على وجه الخصوص مع انتشار الأوبئة مثل الملاريا والدرن والكوليرا، وتشكل المطابخ الجماعية مصدرًا لتأمين الطعام لعشرات الآلاف، لا سيما في المناطق الساخنة، وبدأت هذه الأعمال الطوعية من العاصمة الخرطوم بعد أشهر قليلة من الحرب منتصف العام الماضي.
وتتعامل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات المحلية والدولية مع المطابخ الجماعية بعد أن تمكنت من توفير الطعام بشكل غير مباشر، بعيدًا عن البيروقراطية من خلال إنشاء مراكز في الأحياء. وتطلق المطابخ الجماعية نداءات لإرسال التبرعات المالية لشراء مستلزمات الطعام والوقود، بما في ذلك الأدوية المنقذة للحياة.