21-أكتوبر-2022
احتجاجات

جانب من مليونية 21 أكتوبر (تويتر)

تظاهر الآلاف في الخرطوم وأم درمان اليوم الجمعة في ذكرى ثورة أكتوبر وطالبوا بتنحي العسكريين عن السلطة وسط أنباء عن إحراز تقدم بين الجيش و"الحرية والتغيير" بشأن الاتفاق السياسي.

قال المتظاهرون إن الاتفاقات التي قد تبرم بين "الحرية والتغيير" والعسكريين لا تعنيهم في شيء وأن حراكهم السلمي لن يتوقف

ودرج السودانيون على إحياء ثورة أكتوبر 1964 التي أطاحت بالجنرال عبود وأسست حكومة مدنية، لكن سرعان ما استولى العسكريون على السلطة مجددًا في العام 1969.

وهذا البلد الذي كان لديه في ذلك الوقت جيش موحد أصبح اليوم بعد ثلاثين عامًا من حكم المخلوع عمر البشير يواجه مشكلة تعدد الجيش، ويقول سياسيون إن السودان ينتشر فيه ثماني جماعات مسلحة بينها جيشان.

وتظاهر الآلاف في شارع أفريقيا قرب مطار الخرطوم اليوم الجمعة استجابةً لدعوة أطلقتها تنسيقيات المقاومة بمدينة الخرطوم للإطاحة بالعسكريين عن السلطة التي استولوا عليها منذ تشرين الأول/أكتوبر 2021.

https://t.me/ultrasudan

ووصلت الحشود إلى شارع أفريقيا وهي تهتف ضد الانقلاب العسكري ولوح بعض المتظاهرين بقصاصات ورقية ترفض التسوية بين قوى الحرية والتغيير والعسكريين.

ويقول المتظاهرون إن الاتفاقات المبرمة بين المدنيين والعسكريين "لا تعنيهم في شيء وأنهم مستمرون في حراكهم السلمي إلى حين إسقاط الانقلاب ومحاكمة الجنرالات قضائيًا".

مليونية 21 أكتوبر
جانب من مليونية 21 أكتوبر في شارع المطار بالخرطوم

وقال أسامة وهو من لجان مقاومة جنوب الخرطوم في خطابه أمام حشد في شارع المطار إن "التسوية غير مرحب بها لأننا جربنا ذلك العام 2019 وغضت لجان المقاومة الطرف عن كثير من الانتهاكات وقبلت بالاتفاق في ذلك الوقت، لكن الجنرالات نفذوا الانقلاب وقتلوا (116) من المتظاهرين، والآن يريدون القفز على العدالة".

مليونية 21 أكتوبر
جانب من الشعارات في مليونية 21 أكتوبر في شارع المطار بالخرطوم

وفي أم درمان تظاهر الآلاف قرب البرلمان على الرغم من التطويق الأمني الواسع لهذه المواقع التي تعدها السلطات الحاكمة ضمن المرافق الإستراتيجية وتمنع التظاهر قربها.

وقال محتجون إنهم وصلوا قرب البرلمان في شارع الموردة لكن القوات الأمنية أطلقت الغاز المسيل للدموع وفرقت المحتجين إلى الشوارع الداخلية مع عمليات كر وفر استمرت حتى دخول الليل.

وقالت لمياء لـ"الترا سودان": "وصلت حشود كبيرة من شارع الشهيد عبدالعظيم أبوبكر إلى محيط البرلمان، لكن القوات الأمنية استخدمت كمية كبيرة من الغاز وتعذر الوصول قريبًا من مبنى البرلمان".