13-مايو-2024
نازحة سودانية عجوز في أحد معسكرات اللجوء في تشاد

معسكرات النزوح

عاشت مدينة الفاشر هدوءًا اليوم الاثنين، بعد معارك ضارية بين القوات المشتركة والدعم السريع الساعات الماضية، أسفرت عن حركة نزوح للمدنيين من منطقة الاشتباكات اليوم نحو الأحياء الآمنة.

شن جبريل هجومًا على الدعم السريع وحاضنتها السياسية 

وتمكنت الأسواق اليوم من استئناف نشاطها في الفاشر إلى جانب المؤسسات الحكومية، مع زيادة رقعة الانتشار العسكري خاصة في الأحياء التي شهدت اشتباكات مسلحة.

وقال شاهد عيان من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور لـ"الترا سودان"، إن مئات المواطنين توجهوا نحو الأحياء الآمنة من شرق وشمال المدينة، خاصة في ظل زيادة عدد المصابين في اشتباكات يومي الجمعة والأحد، إلى أكثر من (200) شخص.

وعاشت الفاشر ساعات عصيبة مع وقوع المعارك العسكرية في أيام الجمعة والسبت والأحد على التوالي، والتي خلفت عشرات المصابين وحركة نزوح واسعة نحو المناطق الآمنة والأرياف.

وكان الجيش اتهم الدعم السريع بالهجوم على الفاشر الجمعة، متجاهلة دعوات دولية بالتوقف عن الأعمال الحربية في الفاشر، والتي تأوي مئات الآلاف من النازحين.

وقال أحمد أبوبكر وهو ناشط إنساني في الفاشر لـ"الترا سودان"، إن الوضع هادئ اليوم الاثنين، ولم نسمع دوي المدافع أو الرصاص، وتمكن المواطنون من الخروج وشراء الاحتياجات وفتح الأسواق.

ويرى أبوبكر أن الدعم السريع  تواصل هجماتها على الفاشر لتقرض سيطرتها على كامل إقليم دارفور حتى يغرق في الفوضى الشاملة، وذلك لاعتقادها أنها تستطيع التحكم في الإقليم بقوة السلاح، وهذا غير منطقي.

فيما وجه وزير المالية وقائد حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، في تغريدة على منصة "إكس" التحية للقوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين، الذين لقنوا "المليشيا المجرمة" درسًا في الفاشر، على حد تعبيره.

وأضاف إبراهيم: "الخزي والعار للمليشيا وحاضنتها السياسية ومتعهديها في الإقليم".

وجاء تصريح جبريل إبراهيم حيث تشارك قواته في معارك الفاشر بعد ساعات من إعلان الجيش السيطرة الكاملة على المدينة، والتقدم نحو الدفاعات الأولية للدعم السريع.

وقامت قوات الدعم السريع بحشد عسكري الأسابيع الماضية إلى تخوم الفاشر، توطئة لتنفيذ هجوم واسع على المدينة الواقعة تحت سيطرة الجيش.

ووجهت الخارجية السودانية الأحد اتهامات لمجلس الأمن الدولي بالصمت حيال هجوم تشنه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، وترويع المدنيين الآمنين. وقالت إن دولة لديها مقعد عضو دائم في مجلس الأمن، تعطل تحرك المجلس نحو إدانة الدعم السريع.

وكانت منظمة أطباء بلا حدود التي تدير المستشفى الجنوبي بمدينة الفاشر، أكدت استقبال (160) مصاب الجمعة، بينهم (31) امرأة، و(19) طفلًا، أصيبوا خلال الاشتباكات العنيفة التي دارت على مدى (10) ساعات بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها من جهة أخرى.