أكدت غرفة طوارئ امتداد ناصر شرق الخرطوم، ارتفاع نسبة الإصابة بالملاريا بين المواطنين في المنطقة، وقالت إن عدد الإصابات بلغ (43) حالة في الأحياء الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
تعاني المنطقة من نقص الغذاء وتراجع صحة البيئة
وذكرت غرفة طوارئ امتداد ناصر اليوم الجمعة، أن من بين (43) إصابة بالملاريا هناك من تماثل للشفاء، بينما يقول الخبراء في مجال الصحة إن تزايد معدلات الملاريا يعود إلى نقص الغذاء وتدهور صحة البيئة وانتشار البعوض.
وتتزايد معدلات الإصابة بالملاريا في السودان في فصل الخريف الذي يتزامن مع الصيف في معظم أنحاء البلاد، عدا ولايتي البحر الأحمر والشمالية ومع غياب أجهزة المكافحة الحكومية للأوبئة في العاصمة الخرطوم، فإن الملاريا تهدد مئات الآلاف.
وتقع مناطق شرق الخرطوم التي تنتشر فيها الملاريا تحت سيطرة الدعم السريع، وانحسرت الحياة العامة بتوقف المؤسسات العامة وموجات النزوح إلى خارج العاصمة، وهي منطقة متاخمة للقيادة العامة ومطار الخرطوم، وشهدت معارك عنيفة كما سقطت قذائف في الأحياء السكنية.
في إحصائيات صدرت هذا العام، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الملاريا قد تفتك بستة ملايين شخص في السودان، خاصة مع اندلاع الحرب وتراجع عمليات إصحاح البيئة والقضاء على النواقل مثل البعوض.
والملاريا مرض مميت إذا تعرض المريض للإهمال وسوء التغذية، لأنها تهاجم الدم وتتراجع إلى الكبد في بعض الأحيان لتهاجم جسم الإنسان مجددًا، ولم تعلن السلطات الصحية برتوكولات العلاج نتيجة الوضع وتوقف مكاتب الصحة بالمحليات.
وتعمل بعض المراكز الصحية شرق العاصمة الخرطوم عن طريق غرف الطوارئ ودعم بعض المنظمات، فيما لا توجد مستشفيات عاملة في المنطقة. وتعرضت المستشفيات إلى التدمير والنهب والإغلاق كما اتخذت بعضها كمقار عسكرية.
