27-أغسطس-2024
شاحنة لبرنامج الأغذية العالمي في السودان

شاحنات تحمل مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي/أرشيفية

أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، أن (38) شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية عبرت إلى إقليم دارفور عبر معبر "أدري" الرابط بين تشاد والسودان.

13 منطقة في دارفور مرشحة للوصول إلى مرحلة المجاعة 

وأوضح المكتب الأممي في بيان اليوم، أن الشاحنات تتبع إلى مفوضية شؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية ومنظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي.

وأعلن البيان أن المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى إقليم دارفور عبر "أدري" تساعد نحو (119) ألف شخص، فيما يجري إعداد شاحنات إضافية للوصول إلى إقليم دارفور بمجرد انتهاء الإجراءات مع مفوضية العون الإنساني الحكومية.

وكان مجلس السيادة الانتقالي وجه بفتح معبر "أدري" الرابط بين تشاد والسودان غربي البلاد، في إقليم دارفور في 15 آب/أغسطس الجاري.

ونوه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إلى أن الصراع في السودان وبعد مرور أكثر من (16) شهرًا،  تواجه البلاد كارثة جوع مدمرة على نطاق لم يسبق له مثيل منذ أزمة دارفور في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. 

وقال البيان إن أكثر من نصف سكان السودان يواجهون جوعًا حادًا،  وفي مطلع آب/أغسطس 2024، تأكدت ظروف المجاعة في مخيم زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور.

ورجح البيان مواجهة آلاف الأشخاص ظروف مجاعة مماثلة في (13) منطقة أخرى، بينما وتعيق القيود المفروضة على الوصول والنقص الحاد في التمويل قدرة العاملين في المجال الإنساني على توسيع نطاق الاستجابة لدرء الجوع والمجاعة. 

وأشار البيان إلى أن معبر الطينة الحدودي مع تشاد وهو الطريق الوحيد عبر الحدود المتاح للحركات الإنسانية من تشاد إلى دارفور، منذ إغلاق معبر أدري الحدودي في شباط/ فبراير 2024،  قبل إعادته هذا الشهر أصبح معبر الطينة غير صالحًا إلى حد كبير بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات اللاحقة.

وقال البيان إن هناك حاجة ملحة إلى تدفق المساعدات الإنسانية عبر "أدري" إلى إقليم دارفور، لأنه الطريق الأكثر فعالية والأقصر لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى السودان بالحجم والسرعة المطلوبين.

وتسيطر قوات الدعم السريع على أربع ولايات من جملة خمس ولايات في إقليم دارفور، فيما تسيطر القوات المسلحة على ولاية شمال دارفور ومع الاستحواذ العسكري لقوات حميدتي على غالبية ولايات هذا الإقليم إلا أنها لم تتمكن من استئناف الحياة العامة في غالبية المناطق.

وكان قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان شدد خلال مؤتمر صحفي السبت الماضي على أن القوات المسلحة لن تتراجع عن بسط نفوذها في كامل التراب السوداني، وأن الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور لن تسقط على يد هذه القوات.

وهددت قوات الدعم السريع عقب تعثر مفاوضات جنيف الأسبوع الماضي بتكوين حكومة أحادية على الرغم من تشكيلها سلطة مدينة في مناطق سيطرتها بولاية الجزيرة ووسط دارفور وجنوب دارفور وغرب دارفور، لكن التجربة لم تتمكن من تحقيق اختراق على مستوى الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي.