10-سبتمبر-2024
علم الاتحاد الأوروبي

أشاد الاتحاد الأوروبي بعمل بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في السودان، والتي أصدرت مؤخرًا تقريرًا حول الوضع في البلاد، عددت فيه الانتهاكات ورصدت فيه الاستهداف العشوائي والمباشر للمدنيين.

الاتحاد الأوروبي: ندعم توصية بعثة تقصي الحقائق بتجديد وتوسيع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على دارفور ليشمل البلاد ككل

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان له، اطلع عليه "الترا سودان"، إن تقرير البعثة يقدم دليلًا إضافيًا على أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، فضلاً عن الميليشيات التابعة لهما، مسؤولون عن انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان والقانون الدولي، وأن العديد من هذه الانتهاكات ترقى إلى حد الجرائم الدولية.

وأكد بيان الاتحاد الأوروبي أنهم سيبذلون قصارى جهدهم، بالعمل مع الآليات الدولية، حتى يتم تحديد جميع الجهات الفاعلة المسؤولة ومحاسبتها على الفظائع التي ارتكبتها وما زالت ترتكبها في السودان.

وأضاف: "لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب، ونتوقع من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال قريبًا"، لافتًا إلى فرضهم عقوبات بالفعل على بعض المسؤولين في السودان، مؤكدًا استمرارهم في القيام بذلك.

وشدد الاتحاد الأوروبي على دعمه توصية بعثة تقصي الحقائق بتجديد وتوسيع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على دارفور ليشمل البلاد ككل.

وجدد الاتحاد الأوروبي نداءه بوقف إطلاق النار الفوري والمستدام، فضلًا عن إنشاء آليات مستقلة للرصد والتحقق من أجل فرضه.

يذكر أن بعثة تقصي الحقائق الأممية كانت قد قالت إن أطراف النزاع في السودان ارتكبوا مجموعة مروعة من الانتهاكات لحقوق الإنسان والجرائم الدولية قد يرقى العديد منها الى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ووجدت البعثة أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والقوات الحليفة لهما، مسؤولون عن أنماط انتهاكات واسعة النطاق تضمّنت هجماتٍ عشوائية ومباشرة، عبر الغارات الجوية والقصف ضدّ مدنيّين؛ ومدارس؛ ومستشفيات؛ وشبكات اتصال؛ وشبكات حيوية لإمداد المياه والكهرباء.

وقال تقرير البعثة إن أطراف النزاع استهدفوا المدنيين من خلال الاغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي؛ والاحتجاز التعسفي والاعتقال؛ بالإضافة إلى التعذيب؛ وسوء المعاملة. وقد ترقى هذه الانتهاكات الى جرائم حرب متمثلة في الاعتداء على الحياة والأشخاص والاعتداء على الكرامة الشخصية، حد قوله.