ذكرت مصادر طبية أن المعينات الأساسية في قسم الطوارئ والإصابات بمستشفى سنار انقطعت اليوم الاثنين، بعد ساعات من استقباله لعشرات المصابين من سقوط قذائف في منطقتين سكنيتين والسوق الرئيسي.
يعاني المستشفى العام من شح المستهلكات الطبية والأدوية
أحمد جاد الله العامل الإنساني تحدث من سنار حول الوضع الميداني بالمستشفى، مشيرًا إلى أن الأدوية والمعينات الطبية نفدت تمامًا، قائلًا إن بعض العاملين في غرف الطوارئ أطلقوا دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي للتبرع بالأدوية والمستهلكات الطبية، لتدارك الوضع الصحي بالمدينة.
وتعرضت مدينة سنار أمس الأحد، إلى قصف مدفعي من قوات الدعم السريع حسب تجمع شباب سنار "مجموعة لجان مقاومة"، وأدى القصف إلى إصابة 100 شخص ومقتل 40 حتى اليوم الاثنين وفق التجمع.
وقال أحمد جاد الله لـ"الترا سودان" إن الأوضاع الإنسانية حرجة في مدينة سنار، لذلك من الطبيعي نفاد الأدوية والمستهلكات الطبية، وقال إن السلطات المحلية وفرت بعض الشحنات الفترة الماضية، لكن إغلاق الطرق البرية بواسطة الدعم السريع يؤدي إلى توقف انسياب السلع والدواء.
فيما ذكر مصدر طبي من مستشفى سنار لـ"الترا سودان" أن المعينات الطبية والأدوية المتوفرة جرى تخصيصها لمصابي القذائف الصاروخية أمس الأحد، حيث استهدف القصف المدفعي السوق الرئيسي ومنطقتين سكنيتين على الأقل.
وقال إن السلطات الصحية وعدت بتوفير شحنات عبر الاتصال بوزارة الصحة الاتحادية، لكن مثل هذه الإجراءات عادة تكون بيروقراطية والمطلوب توفير شحنات كبيرة عبر عملية الإسقاط الجوي.
ومنذ سيطرة الدعم السريع على خمس محليات في ولاية سنار، وجدت المدينة الرئيسية الواقعة تحت سيطرة الجيش نفسها تحت خضم حصار، كما عزز ذلك وقوعها على ضفاف النيل الأزرق شمالًا، بينما سيطرت قوات الجنرال حميدتي على الطرق البرية.
وتقع ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة التي تسيطر عليها الدعم السريع أيضا غربي مدينة سنار، فيما تقع مناطق جبل موية جنوب غرب سنار أما سنجة تقع شرق بينما تقع محلية الدندر شمال شرق المدينة وجميعها تحت سيطرة قوات حميدتي ما يعني وضع سنار في عزلة تامة.