أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن، اتصالًا هاتفيًا مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وتحدث معه حول ضرورة مشاركة الجيش في مفاوضات وقف إطلاق النار في جنيف منتصف هذا الشهر.
قالت مصادر لـ"الترا سودان" إن الجيش وافق مبدئيًا على مفاوضات جنيف مع وضع بعض الشروط
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان اليوم الاثنين، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث هاتفيًا اليوم مع رئيس المجلس السيادي السوداني عبدالفتاح البرهان.
وأكد الوزير بلنكن على ضرورة مشاركة القوات المسلحة السودانية في محادثات وقف إطلاق النار في سويسرا، مشددًا على أن الدمار الذي حدث منذ أبريل 2023 يظهر أن عقد محادثات لوقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، ومنع انتشار المجاعة واستعادة العملية السياسية المدنية.
وذكر بيان وزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن شدد على ضرورة إنهاء القتال بشكل عاجل، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر الخطوط، لتخفيف معاناة الشعب السوداني.
فيما أكدت مصادر دبلوماسية لـ"الترا سودان" أن الجيش وافق مبدئيًا على مفاوضات جنيف، مع وضع بعض الشروط والتحفظات التي بالإمكان الموافقة عليها من رعاة المحادثات. وتتسارع التطورات في الأزمة السودانية مع اقتراب موعد المفاوضات بين الجيش والدعم السريع، وفقًا للمبادرة الأميركية إلى جانب المملكة العربية السعودية وسويسرا.
وذكرت وسائل إعلام أن الخارجية الأميركية، أبلغت البرهان أن التعامل معه سيكون وفقًا لصفته رئيسًا لمجلس السيادة السوداني. وتثير دعوة الجيش السوداني إلى المفاوضات بصفة الندية مع قوات الدعم السريع حفيظة القوات المسلحة، التي تقول إنها تملك شرعية المؤسسة العسكرية ولا يمكن مساواتها مع الدعم السريع.
وكان المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرلو، أكد في لقاء إعلامي حصري الأحد أن الدعم السريع لا تملك مستقبلاً في السودان. وهذه هي المرة الثانية التي يصرح فيها المبعوث توم بيرلو بمثل هذه التصريحات، وكان قد صرح قبل شهرين في خطاب أمام مجلس الشيوخ الأميركي، أن لدى الجيش السوداني تاريخ مشرف عكس قوات الدعم السريع التي لا تملك المستقبل.