05-أغسطس-2024
أطفال يأكلون من إناء

يعيش ملايين السودانيين النازحين أوضاعًا إنسانية سيئة للغاية

دعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى التحرك العاجل بعد تأكيد المجاعة في أحد مواقع النزوح في دارفور. يأتي ذلك على خلفية إعلان برنامج الأغذية العالمي المجاعة في معسكر زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر.

المنسق الإقليمي للاجئين: وصول الملايين من اللاجئين والنازحين داخليًا يفرض ضغوطًا على المجتمعات المضيفة لتصل إلى نقطة الانهيار

ويحتضن معسكر زمزم للنازحين أكثر من مئتي ألف نازح، تزايدت أعدادهم في ظل الحرب التي تشنها قوات الدعم السريع على ولاية شمال دارفور بغية السيطرة على مدينة الفاشر، عاصمة الولاية.

وقال مامادو ديان بالدي، المنسق الإقليمي للاجئين، إن النازحين من الأطفال والنساء والرجال في شمال دارفور يموتون نتيجة للجوع وسوء التغذية والأمراض. ووصف الكارثة الإنسانية في السودان بأنها الأكثر إلحاحًا في العالم، وذكر أنها "تتزايد وتتعمق كل يوم، وتهدد باجتياح المنطقة بأكملها"، حد قوله.

ومنذ اندلاع الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نيسان/أبريل من العام الماضي، نزح أكثر من (10) ملايين داخليًا، وعبر الحدود مليونان طالبين اللجوء في دول الجوار.

وقال ديان بالدي في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، إن "وصول الملايين من اللاجئين والنازحين داخليًا يفرض ضغوطًا على المجتمعات المضيفة لتصل إلى نقطة الانهيار". ولفت إلى أن تفاقم المجاعة والجوع وسط العنف في السودان، يؤثر أيضًا على أولئك الذين يعبرون الحدود بحثاً عن الأمان.

وشدد المنسق الإقليمي للمفوضية الأممية إلى أن الحاجة للتحرك بشكل عاجل أمر حيوي لتجنب المزيد من حالات الوفاة والمعاناة، مطالبًا بإنهاء الحرب وتمكين العاملين في المجال الإنساني من الوصول للمحتاجين لتقديم المساعدات المنقذة للحياة.

وأشار ديان إلى نقص التمويل للاستجابة للأزمة الإنسانية في السودان، مناشدًا الجهات المانحة الدولية بتكثيف الدعم.

وبحسب منصة "أخبار الأمم المتحدة" ذكر تقرير للجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن الحرب أعاقت وصول المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أوصل مخيم زمزم للنازحين إلى المجاعة.

يذكر أن مفوضية العون الإنساني "حكومية" كانت قد قالت في بيان لها على خلفية إعلان المجاعة في معسكر زمزم للنازحين، إن النقص في المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية في المعسكرات "يعود أصلًا للحصار المفروض من قبل قوات الدعم السريع المتمردة والقصف المدفعي المستمر من جانب هذه المليشيا للمرافق الصحية ومراكز ومعسكرات إيواء النازحين حول مدينة الفاشر"، حد قولها.