جددت قوات الدعم السريع القصف المدفعي على المناطق المأهولة بالمدنيين في مدينة الفاشر، بما في ذلك مخيم أبوشوك للنازحين. وقال شهود عيان إن القذائف أصابت بعض المدنيين، بينهم أطفال.
أكد ناشطون من الفاشر حدوث إصابات وسط المدنيين لليوم الثاني على التوالي
وكانت الدعم السريع قصفت أمس الإثنين معسكر أبوشوك للنازحين، وأوقعت سبعة قتلى من المدنيين من عائلة واحدة، وفق الصحفي معمر إبراهيم المقيم بمدينة الفاشر.
وقال معمر إبراهيم لـ"الترا سودان" إن الفاشر شهدت هدوءًا نسبيًا صباح اليوم الثلاثاء، ثم عاودت الدعم السريع التي تتمركز من الناحية الشرقية للمدينة القصف، وسقطت الصواريخ بالمناطق الواقعة وسط وشمال الفاشر.
وأضاف إبراهيم: "سقطت قذائف في مخيم أبوشوك للنازحين، وهناك إصابات وسط المدنيين بينهم أطفال".
وكان المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيريلو قد قال إن الولايات المتحدة الأميركية ترحب بأي مبادرة محلية لوقف القتال في الفاشر لمساعدة المدنيين ونقل الإغاثة إلى المنطقة.
جاءت تصريحات بيريلو على حسابه الرسمي على "إكس" الإثنين، وذلك بالتزامن مع أنباء حول موافقة الأطراف العسكرية التي تشمل الجيش والحركات المسلحة والدعم السريع على إدخال مساعدات إنسانية إلى شمال دارفور.
وتعاني الفاشر من شح في المواد الغذائية بسبب الحصار بواسطة الدعم السريع من ثلاثة اتجاهات منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، وبالكاد تتمكن بعض القوافل التجارية من الوصول إلى المدينة إما بدفع رسوم لقوات الدعم السريع أو التهريب.
وبسبب صعوبة حركة القوافل التجارية وعدم وصول الإغاثة منذ شهرين إلى الفاشر، تعاني الأسواق من شح المواد الغذائية. وارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية إلى أضعاف أسعارها في مناطق أخرى.
وانحسرت الاشتباكات بين القوات المشتركة التي تشمل الجيش والحركات المسلحة والمتطوعين "المستنفرين" وبين الدعم السريع منذ أسبوعين، بعد أن ندد المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن بالهجمات في الفاشر.
وتقتصر العمليات العسكرية على التدوين المدفعي طويل المدى المتبادل بين الأطراف المتحاربة والتي أوقعت خسائر في صفوف المدنيين، خاصة القادمة من اتجاه تمركز الدعم السريع لأن مناطق تمركزها خالية من السكان.
وتدخل العمليات العسكرية المتواصلة بين الجيش والدعم السريع في الفاشر شهرها الثالث، مخلفة حالة إنسانية قاسية، وقتل عشرات المدنيين بالقذائف والرصاص.
واضطر الأطباء إلى خفض العمل في المستشفى السعودي المختص في النساء والتوليد وغسيل الكلى في الفاشر عقب سقوط قذيفة داخل فناء المستشفى السبت الماضي.
فيما توقفت محطة الكهرباء في الفاشر منذ الأسبوع الأول للحرب منتصف نيسان/أبريل 2023، ويعتمد بعض المواطنين على أجهزة الطاقة الشمسية للحصول على الإمداد الكهربائي، فيما أدى ضعف الاتصالات إلى ارتفاع الطلب أجهزة ستارلنك للتزود بالإنترنت.