عبر خبراء أمميون عن قلقهم إزاء الحالات الموثقة من "الاعتداء الجنسي والاغتصاب - بما في ذلك الاغتصاب الجماعي - والدعارة القسرية والعبودية الجنسية والاختطاف والاختفاء القسري والقتل غير القانوني من قبل قوات الدعم السريع وغيرها من الجماعات المسلحة"، بحسب تعبيرهم.
خبراء الأمم المتحدة: استهدفت أطراف النزاع ما لا يقل عن تسع نساء مدافعات عن حقوق الإنسان وناشطات
وحذر خبراء الأمم المتحدة، أمس الجمعة 30 آب/أغسطس 2024، من الافتقار إلى الرعاية الكافية للناجيات من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان، بما في ذلك الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية والرعاية النفسية الاجتماعية، إلى جانب استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان والمستجيبين الأوائل الذين يوثقون الانتهاكات ويقدمون الخدمات للناجين. قائلين إن هذه الانتهاكات تحدث في ظل مستويات كارثية من الأزمة الإنسانية داخل السودان.
ودعو إلى تقديم الدعم الفوري للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي وإنهاء استهداف المستجيبات الأوائل والمدافعات عن حقوق الإنسان. وطالب الخبراء جميع أطراف النزاع في السودان إلى وقف الهجمات ضد المستجيبات الأوائل والمدافعات عن حقوق الإنسان على الفور. كاشفين عن استهدفت أطراف النزاع ما لا يقل عن تسع نساء مدافعات عن حقوق الإنسان وناشطات، في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران 2024.
وأكد الخبراء على ضرورة أن تضمن جميع أطراف النزاع القيادة والمشاركة الفعالة للمرأة في عملية حل النزاع وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 1325. وقالوا: "إن النساء يواصلن رفع أصواتهن للمطالبة بوقف إطلاق النار، والوصول دون عوائق إلى المساعدات الإنسانية، والمراقبة الفعالة لكليهما. ويجب تعزيز المشاركة الفعالة للمرأة كمسألة تتعلق بحقوقها ومن أجل تحقيق السلام الدائم والمستدام".
تُتهم قوات الدعم السريع بشكل خاص بارتكاب أعمال عنف جنسي واسعة النطاق خلال الحرب الدائرة منذ أبريل/نيسان من العام الماضي. وتقول تقارير إن منسوبي هذه القوات قد اختطفوا نساء سودانيات لبيعهن في أسواق رقيق غربي البلاد.
وكانت المسؤولة الإقليمية للمبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الإفريقي "صيحة"، هالة الكارب، قد أعلنت توثيق (250) حالة اغتصاب وعنف جنسي على مستوى السودان، من بينها (75) حالة موثقة بولاية الجزيرة بواسطة قوات الدعم السريع.
تسببت الحرب السودانية في واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم اليوم، حيث نزح أكثر من (10) ملايين فرارًا من الاشتباكات ومناطق سيطرة قوات الدعم السريع إلى الولايات الآمنة شمال وشرق البلاد.