تزايدت المخاوف الأمنية والهجمات على السفن التجارية في محيط البحر الأحمر، والتي تقع مسؤولية تنفيذها على الحوثيين في جمهورية اليمن منذ تشرين الأول/ نوفمبر من الماضي، ودفع ذلك اللجنة الدولية للإنقاذ إلى تعليق عمليات شحن الإمدادات الطبية الحيوية الضرورية لإنقاذ الحياة إلى بورتسودان، والبحث عن طرق بديلة لتوصيلها، وفقًا لبيان أصدرته اللجنة اليوم.
هجمات الحوثيين على البحر الأحمر تزيد من تكلفة نقل المواد الطبية الحيوية إلى السودان بنسبة 40%
وأكدت مديرة مكتب اللجنة الدولية للإنقاذ اعتزاز يوسف، أنهم اضطروا لإعادة توجيه الشحنات عبر خطوط شحن أخرى من خلال ميناء جبل علي في دولة الإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي أدى إلى زيادة تكلفة الشحن بنسبة 40٪ عن التكلفة الأصلية.
وأضافت اعتزاز أن الطرق البديلة لا تؤدي إلى تأخير في التسليم فحسب، بل تزيد أيضًا من التكاليف بشكل كبير، إضافة إلى بروز تعقيدات إدارية مقارنة بالشحن المباشر للإمدادات إلى ميناء بورتسودان، والذي يُعتبر المركز الرئيسي لوكالات الإغاثة في المنطقة.
وشددت يوسف على أهمية السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى السودان عبر جميع الطرق المتاحة، وذلك لضمان وصولها إلى المواطن دون تأخير، مشيرة إلى أن نصف سكان السودان يحتاج إلى المساعدات الإنسانية، فيما يواجه البلد أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.