قال قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء في كلمة بمناسبة العيد الـ (70) للقوات المسلحة إن طريق السلام ووقف الحرب في تطبيق اتفاق جدة الموقع بين الجيش والدعم السريع في أيار/مايو من العام الماضي.
البرهان: العدوان على السودان تقف خلفه وتحركه دوائر دولية وإقليمية متربصة ومعروفة
وأفاد البرهان أن ذكرى تأسيس الجيش تأتي هذا العام والقوات المسلحة مستمرة بجانب أبناء السودان في بذل التضحيات الجسام للحفاظ على وحدة وكيان الدولة السودانية، ولإحباط أكبر مؤامرة تواجهها البلاد في تاريخها الطويل.
وأردف أن كافة أبناء الشعب السوداني متراصين كتفاً بكتف، ويداً بيد مع قواتهم في تلاحم وطني ، وذلك من أجل الوقوف في وجه العدوان والغزو الأجنبي الغاشم، الذي تقف من ورائه وتحركه دوائر دولية وإقليمية متربصة ومعروفة، وتساندهم مجموعة سياسية مأجورة اختارت لنفسها أن تقف في مواجهة الشعب السوداني، حد قوله.
وكان السودان اتهم دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها تقدم الدعم لقوات الدعم السريع، بحيث قدم شكوى رسمية لمجلس الأمن حيال الأمر، وأفاد مندوب السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس أن الإمارات توفر أسلحة لقوات الدعم السريع عبر تشاد وجنوب ليبيا وأفريقيا الوسطى، ومن جانبها نفت الإمارات صلتها بالدعم السريع، فيما تشير تقارير موثوقة إلى دعم الإماراتي لهذه القوات.
وأفاد رئيس مجلس السيادة أنهم سيعملون بلا هوادة من أجل الاحتفال بالعيد القادم للقوات المسلحة والسودان قد تطهر من دنس "مليشيا آل دقلو" وأعوانها، بحسب ما أفاد
وزاد بالقول إن من يدعون كذبًا للسلام نقول لهم: "لاسلام والمليشيا المتمردة تحتل بيوتنا ومدننا وقرانا وتحاصرها، وتقطع الطرق إلى أجزاء مقدرة من بلادنا الحبيبة، فلا وقف للعمليات بدون انسحاب وخروج آخر مليشي من المدن والقرى التي استباحوها واستعمروا أهلها".
وكانت الخارجية الأميركية قد دعت كل من الجيش والدعم السريع لمفاوضات سلام في العاصمة السويسرية جنيف، وبعد مناقشات تمت في جدة بين حكومة السودان ومسؤولين أميركيين حول المفاوضات، قررت الحكومة عدم مشاركتها في مفاوضات جنيف، مجددة تمسكها بإعلان جدة الموقع في أيار/مايو من العام الماضي.
