13-أغسطس-2024
طيران حربي

نفذ الطيران الحربي التابع للجيش غارات جوية على مواقع الدعم السريع شرق مدينة الفاشر اليوم الثلاثاء، وألحق خسائر بالمعدات العسكرية. كما نفذ ضربات مماثلة في منطقة كتم بولاية شمال دارفور. 

توقف سوق الماشية عن العمل بسبب تزايد القصف المدفعي

وجاءت الغارات الجوية للجيش السوداني بشكل استباقي اليوم لوقف تمدد هذه القوات إلى مدينة الفاشر عقب معارك عنيفة اندلعت السبت الماضي، وأصيب أكثر من (150) من المدنيين من القذائف الصاروخية.  

وقال الصحفي المقيم في الفاشر، معمر إبراهيم لـ"الترا سودان" إن الطيران الحربي نفذ غارات جوية شرق الفاشر على تجمعات الدعم السريع، كما نفذ غارات على مدينة كتم بولاية شمال دارفور. 

وأوضح أن الأوضاع اليوم هادئة ولم يسمع الناس أصوات المدافع على غير المعتاد، كما أن تنفيذ الضربات الجوية ربما ساعد في خفض التصعيد من جانب الدعم السريع. 

وتحت تأثير القصف المدفعي بشكل شبه يومي، توقف سوق الماشية عن العمل في الفاشر، ولا يفضل التجار المجيء إلى هذه المنطقة عقب وقوع مجزرة نهاية الشهر الماضي أودت بحياة حوالي عشرة مواطنين نتيجة سقوط قذائف على السوق. 

وتعتبر المعارك التي اندلعت السبت الماضي بين الجيش والقوات المشتركة من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، الأعنف من نوعها منذ الاشتباكات التي تعمقت قبل شهرين. 

وكانت قوات الدعم السريع قد أطلقت قذائف صاروخية على منطقة الشقرة، الواقعة على بعد (20) كيلومترًا مساء السبت، وهي منطقة تمركزات للقوات المشتركة، كما تضم الخزان الرئيسي لمياه الفاشر. 

ولا يزال الوضع الإنساني في الفاشر يشهد تدهورًا يوميًا بسبب ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، وتوقف محطتي المياه والكهرباء منذ أكثر من عام، إلى جانب تقلص القوافل التجارية القادمة من خارج المدينة. 

ويقول برنامج الغذاء العالمي إن المجاعة ضربت مخيم زمزم، وحذر من أن المخيم، الذي يؤوي نحو نصف مليون نازح، قد وصل إلى مرحلة المجاعة، فيما تقول الحكومة السودانية إن إيصال المساعدات الإنسانية أو دخول القوافل التجارية وإعادة الناس إلى أنشطة الزراعة والتجارة والحياة اليومية، مرهون بتوقف هجوم الدعم السريع على المدنيين في الفاشر، بدلًا من الحديث عن المجاعة.