24-مايو-2024
برج اتصالات في السودان

برج اتصالات في السودان

عادت شبكة "إم تي إن" تدريجيًا إلى بورتسودان وأجزاء من ولايات نهر النيل والشمالية وأم درمان الساعات الماضية، حسب ما نقل عاملون في الشركة لـ"الترا سودان".

عودة الخدمة إلى مناطق القتال تتوقف على استجابة الأطراف العسكرية 

واضطرت الشركة إلى إنشاء مقسم جديد في مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة، منذ اندلاع الحرب في العاصمة الخرطوم، بينما يقع مركز البيانات في الخرطوم تحت سيطرة الدعم السريع.

وقال مصدر من الشركة في بورتسودان لـ"الترا سودان"، إن خدمة الاتصالات ستعود تدريجيًا إلى جميع مناطق البلاد التي كانت تنتشر فيها الخدمة، قبل التوقف في شباط/فبراير الماضي.

وحول المناطق التي تندلع فيها المعارك العسكرية مثل ولاية الجزيرة وإقليم دارفور والخرطوم والخرطوم بحري، قال المصدر إن هذا الأمر يعتمد على مدى استجابة الأطراف العسكرية على دخول الفرق الهندسية للصيانة، وتركيب المولدات الجديدة وتشغيل البنية التحتية، لأن سلامة الفريق العامل من ضمن الأولويات.

وقال إن الخدمة التي عادت إلى بعض الولايات تدريجيًا منذ وقت مبكر من صباح الجمعة تقتصر على المكالمات فقط، ويؤكد الفريق الهندسي على إعادة خدمة الإنترنت في أقرب وقت ممكن. وزاد قائلًا: "ربما اليوم أو غدا ستعود خدمة الإنترنت في شبكة إم تي إن".

وكشف المصدر أن خدمة المكالمات ستكون مجانية لفترة أسبوع أو أكثر، ويشمل ذلك الإنترنت إلى حين إعلان رسوم الخدمات بشكل شامل.

وقال المصدر إن خدمة المكالمات تعمل حاليًا داخل شبكة "إم تي إن" فقط، وستعود المكالمات الداخلية مع الشبكات الأخرى خلال اليومين القادمين، ولن يستغرق الأمر وقتًا طويلًا، حد قوله.

ويقول ناشطون في العمل الإنساني، إن المشكلة التي تواجه قطاع الاتصالات لا تقتصر على العمل في المناطق الآمنة، بل أن الملايين من أولئك الذين يقيمون في مناطق ساخنة بحاجة إلى الاتصالات لتلقي التحويلات المالية الإلكترونية أو التواصل داخليًا وخارجيًا.

وفي مطلع شباط/فبراير الماضي أوقفت الدعم السريع مقسمات رئيسية في العاصمة الخرطوم، ولم تتوصل مع الشركات العاملة في الاتصالات إلى اتفاق بشأن التشغيل، وتقول مصادر إن الدعم السريع طلب مبالغ طائلة، فيما تقول مصادر أخرى أن الإيقاف مرتبط بإدارة المعارك العسكرية، وإجبار السكان على التهجير.

وفي بيان رسمي الجمعة أكدت شركة "إم تي إن" العاملة في قطاع الاتصالات بالسودان، عودة الخدمة تدريجيًا معربةً عن اعتذارها للمشتركين على توقفها قسريًا خلال الفترة الماضية.

وقال البيان إن التأخير جاء نتيجة تحديات واجهت الشركة في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها البلاد، معلنًا التزام "إم تي إن"  بالعمل على مواصلة المسيرة في السودان.

وقال البيان إن شركة "إم تي إن" تكبدت خسائر فادحة منذ بداية الحرب في السودان.

وأوضح أن الخدمات ستعود تدريجيًا من حيث تنوعها وانتشارها، ونوهت الشركة المشتركين بتوفير "بيانات الأرصدة السابقة"  في وقت لاحق على أن يتم الإخطار بذلك، وستكون الخدمة مجانية لفترة أسبوع من تاريخ الإنطلاق.