قالت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر ولاية شمال دارفور، إن مسيرة أطلقتها الدعم السريع قصفت مركزاً دينياً بحي التجانية ما أسفر عن مقتل ثمانية من عائلة واحدة أغلبهم من الأطفال.
قتلت المسيرة ثمانية أطفال من عائلة واحدة في حي التجانية
ونشرت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر أسماء الضحايا وهم: مجتبى سيدي محمد (6) أعوام، وفاطمة سيدي محمد (15) عاماً، ومحاسن شيخ مجتبى خمسة أعوام، وقلائد المرجان شيخ إبراهيم مجتبى عام ونصف، وأنوار محمد سلمى مجتبى (11) عاماً، وسلمى عبد القادر محمد الحسن ثلاثة أعوام، ومحمد الغالي عبد الله التجاني ثمانية أعوام.
كما أُصيب عشرة أشخاص في ذات الموقع وفقاً لبيان تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، حيث تعاني المدينة من سلسلة هجمات تشنها قوات الدعم السريع على الأحياء المدنية وفق شهادات المدنيين.
وقتلت قذيفة سقطت في الأحياء السكنية الأسبوع الماضي، الإعلامي وأيقونة ثورة ديسمبر ابراهيم شوتايم، والذي عرف بتغطية اعتصام القيادة العامة والمواكب السلمية في العاصمة الخرطوم والفاشر.
وتواجه الفاشر اشتباكات بشكل شبه يومية بين القوات المسلحة والدعم السريع. وجراء الوضع الأمني والإنساني نزح نحو (143) ألف شخص الشهرين الأخيرين حسب إحصائيات الأمم المتحدة.
وفي منتصف حزيران/يونيو الشهر الماضي أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بوقف الهجوم على الفاشر، لكن لجان المقاومة في المدينة تقول إن الدعم السريع ما تزال تشن الهجمات على الفاشر وتحشد المقاتلين.
وتعاني الفاشر من نقص الغذاء وتوقف محطة الكهرباء الرئيسية ومحطة المياه وشبكة الاتصالات، ويلجأ المواطنون إلى خدمة ستارلنك للتواصل مع العالم الخارجي.
وتضم الفاشر أكبر سوق للمواشي في الولاية. وجراء الوضع الأمني وسقوط القذائف الصاروخية أصبح السوق غير منتظم في النشاط التجاري، كما أن ملاك الماشية لا يمكنهم جلبها إلى هذا السوق خشية تعرضها إلى النهب.
وتحالفت حركتي العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي مع الجيش للقتال في الفاشر، والتي تتصدى لهجمات الدعم السريع منذ أيار/مايو الماضي بشكل شبه يومي.