تأسفت قيادات في الحركة الشعبية لتحرير السودان على تصريحات منسوبة لرئيس الحركة مالك عقار قال فيها إن الحركة "لا تمثيل لها في قوى الحرية والتغيير".
وقالٌ بيانٌ حمل توقيعات ممثلي الحركة الشعبية في المجلس المركزي والمكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير (ياسر عرمان والحاج بخيت وإحسان عبدالعزيز ومنال الأول) - قال إن الحركة الشعبية لتحرير السودان "جزءٌ من الحرية والتغيير وضد الانقلاب"، مؤكدًا أنه "لا تراجع عن ذلك".
أعرب الموقعون على البيان عن تمسكهم "القاطع" بما حققه سلام جوبا من مكاسب لشعوب المناطق التي عانت ويلات الحرب
وأضاف البيان الذي صدر بالأمس واطلع عليه "الترا سودان" أن الحركة الشعبية من مؤسسي قوى الحرية والتغيير في 2019 و"جزءٌ أصيل من قوى الثورة السودانية"، لافتًا إلى مساهمتها في "النضال التراكمي الذي قاد إلى ثورة ديسمبر".
وبحسب البيان الرباعي، فإن البيان المنسوب إلى مالك عقار "مؤسفٌ ولن يحظى بتأييد الغالبية الساحقة من قيادات الحركة الشعبية وأعضائها وجماهيرها وأصدقائها"، ودعاهم إلى "التعبير عن رأيهم علنًا".
ولفت البيان إلى قرار الحركة الشعبية لتحرير السودان (ضمن فصائل الجبهة الثورية) في المؤتمر التداولي في الدمازين في آذار/ مارس 2022 بالاستمرار في عضوية الحرية والتغيير. وزاد: "معلوم للقاصي والداني منذ وقوع انقلاب 25 أكتوبر 2021 حتى الآن أن الحركة الشعبية لتحرير السودان ممثلة في جميع هيئات الحرية والتغيير ولجانها المتخصصة"، مضيفًا: "ولن يتغير ذلك".
وأعرب الموقعون على البيان عن تمسكهم "القاطع" بكل ما حققته اتفاقية جوبا للسلام من "مكاسب لشعوب المناطق التي عانت ويلات الحرب"، مشيرين إلى ما أسموه "الارتباط العضوي" بين اتفاقية السلام وتحقيق التحول المدني الديمقراطي.
وأكد البيان استمرار الحركة الشعبية في "مقاومة الانقلاب وفي العملية السياسية التي تؤدي إلى سلطة مدنية ديمقراطية وتحافظ على ما تحقق من سلام".