14-أغسطس-2024
قوة من الدعم السريع

تستمر هجمات الدعم السريع على قرى ولاية الجزيرة منذ أكثر من ثمانية أشهر

أسفرت هجمات لقوات الدعم السريع على قرية مبروكة الشيخ الطيب بوحدة الهدى الإدارية في محلية المناقل بولاية الجزيرة، عن مقتل أكثر من (11) من المدنيين وإصابة آخرين.

قتلت القوة المهاجمة (11) مدنيًا

وكانت مصادر محلية قد قالت لـ"الترا سودان"، أمس الثلاثاء 13 آب/أغسطس 2024، إن قوة من الدعم السريع حاولت اقتحام القرية بعد أن أمطرتها بوابل من القصف المدفعي، قبل أن يصل أفرادها إلى تخوم القرية.

ويدافع سكان القرية التي تعرف أيضًا باسم "طيبة النور"، بأسلحة خفيفة "كلاشنكوف" ضد هجمات منسوبي قوات الدعم السريع الذين يشكلون عصابات نهب مسلحة تعرف باسم "الشفشافة". وهجمت هذه القوات حوالي خمس مرات على قرية مبروكة الشيخ الطيب في الفترة القصيرة الماضية، حيث نهبت بعض المركبات وممتلكات تخص المواطنين.

في هجوم الأمس قتلت القوة المهاجمة (11) مدنيًا. وقال مصدر محلي لـ"الترا سودان" إن هذا العدد هو للأشخاص الذين تعرف السكان عليهم، فيما يوجد قتلى آخرون لم يتم حصرهم بعد، بجانب أعداد من الجرحى والمصابين.

القتلى الذين حصرهم سكان القرية:

  1. بلة حمزة بلة.
  2. أحمد عبدالعزيز الشريف.
  3. محمد الأمين محمد نور (حمادة).
  4. أيمن الطيب إبراهيم.
  5. الطيب إبراهيم.
  6. حسين حسن إسحاق ناصر (الصبي).
  7. شريف يعقوب.
  8. هيثم هارون.
  9. يعقوب إسحاق عبدالرحمن.
  10. حسين الشيخ.
  11. محمد عبدالرحمن (قرن).

ويقول مصدر آخر لـ"الترا سودان"، فضل حجب اسمه خوفًا من ملاحقة الدعم السريع، إن هجوم قوات الدعم السريع على قرية مبروكة الشيخ الطيب "طيبة النور"، يوم أمس، كان بقوة كبيرة وعتاد حربي وعدد كبير من المركبات. وتمكنت القوات من اقتحام القرية ونكلت بالمواطنين ونهبت الممتلكات وقتلت بعض المواطنين داخل منازلهم، وقامت بأعمال نهب قبل مغادرتها مساءً.

ونقل بعض الجرحى بحسب ما يقول المواطنون، إلى قرية سرحان المتاخمة والقرى المحيطة في المنطقة التي تقع في جنوب غرب مدينة المناقل التي ما تزال تحت سيطرة الجيش السوداني.

القوة المهاجمة التي تتبع للدعم السريع تراجعت جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت طوال يوم أمس، فيما شهدت القرية حركة نزوح من جديد للسكان الذين نزح عدد مقدر منهم من قبل.

وتسيطر قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، وسط انتهاكات مروعة في حق المدنيين وانتشار لأعمال النهب المسلح وقتل المدنيين واعتقالهم خارج نطاق القضاء.

قيادة قوات الدعم السريع قالت في أكثر من سانحة إنها تتعامل بجدية مع الشكاوى الواردة من ولاية الجزيرة والقرى التي تدخلها قواتها. لم تنعكس هذه الأحاديث على تصرفات القوات على الأرض، حيث تتوسع الانتهاكات بشكل مطرد منذ أشهر في الولاية التي انقطعت فيها خدمات الاتصالات، ما يزيد من التعتيم على المظالم.