14-أغسطس-2024
قوة من الدعم السريع

قوة من الدعم السريع

أوقع قصف مدفعي على السوق الرئيسي في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، الواقعة على بعد حوالي (500) كيلو متر غرب العاصمة الخرطوم عشرات المصابين.

وقعت قذائف في مدرسة ثانوية وأُصيبت 30 طالبة 

وتسيطر القوات المسلحة على الأٌبيض منذ بداية الحرب في السودان، فيما تتمركز قوات الدعم السريع بالجهة الغربية خارج المدينة، ويقول المواطنون إن الهدوء الذي ساد الشهر الماضي انكسر اليوم بإطلاق قوات الجنرال حميدتي القذائف الصاروخية على الأحياء السكنية والسوق ومحيط الحامية العسكرية التابعة للجيش.

وبالتزامن مع القصف المدفعي للدعم السريع من الناحية الغربية لمدينة الأبيض، توقفت شبكة الاتصالات وحركة المارة وسط المدينة والسوق الرئيسي، وأُغلقت غالبية المحال التجارية.

وكانت قوات الدعم السريع قتلت مواطنًا بحي الوحدة الواقع غرب الأبيض الاثنين الماضي، وهاجمت قرية في ضواحي مدينة أم روابة، ودفعت سكانها إلى النزوح حسب شهادات المواطنين. 

ورغم انحسار القصف المدفعي طيلة الشهر الماضي في الأبيض، لكن تجدد وقوع القذائف الصاروخية اليوم الأربعاء، والذي يهدد حياة الآلاف من سكان المدينة، وتحدث شهود عيان لـ"الترا سودان" عن وقوع عشرات الإصابات بينها حالات حرجة.

وقالت مصادر إن القصف المدفعي أودى بحياة أربعة مواطنين وإصابة (30) طالبة من مدرسة الخنساء الثانوية، كما وقعت القذائف على مبنى وزارة البنى التحتية وسط المدينة ومن بين الضحايا موظفة حكومية.

وأوضح عميري وهو من سكان الأبيض لـ"الترا سودان"، أن مستشفى الضمان ومستشفى الأبيض العام استقبلا عشرات الإصابات أغلبهن من طالبات مدرسة ثانوية للبنات وقعت فيها قذائف صاروخية، أطلقتها قوات الدعم السريع من غرب المدينة.

وأضاف: "من المُدهش أن تذهب إلى المفاوضات وتزعم أنك مع السلام، وتقصف الأحياء السكنية والأسواق والمرافق المدنية، هذا لا يفعله سوى الدعم السريع".

وقال عميري إن الدعم السريع استهدفت وسط الأبيض مركز السوق الرئيسي والمؤسسات الحكومية والمدارس بقذائف "الكاتيوشا"، وقال إن خمسة مواطنين قُتلوا بينهم أطفال، وأصيبت (30) طالبة من مدرسة ثانوية للبنات. بينما عزز الجيش انتشاره في المدينة، ودفع بقوات إلى المناطق الطرفية، وقام بتحريك قطع حربية لصد هجوم الدعم السريع.