أعلن مرصد محلية أم القرى وفاة عدد من السجناء لدى قوات الدعم السريع بمدينة ودمدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بسبب الجوع وتطاول شهور الاحتجاز في ظروف إنسانية سيئة.
تطاول الاحتجاز وانعدام الطعام أدى إلى موت العشرات جوعًا في سجون الدعم السريع بمدينة ودمدني
وقال مرصد محلية أم القرى، اليوم الثلاثاء، إن عددًا من السجناء لدى قوات الدعم السريع فارقوا الحياة بسبب الجوع بمدينة ودمدني، عاصمة ولاية الجزيرة، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة ودمدني، عاصمة ولاية الجزيرة، منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023 عقب هجوم عسكري لم يستغرق ساعات للسيطرة على أجزاء واسعة من الولاية الواقعة وسط البلاد، مع اعتراف الجيش بالتحقيق في انسحاب قواته.
ويقول ناشطون في مجال حقوق الإنسان إن قوات الدعم السريع تدير مئات المراكز السرية للاحتجاز في العاصمة الخرطوم والولايات الواقعة تحت سيطرتها، ولا توفر الرعاية الصحية والغذاء للمعتقلين، ويتعرض المحتجزون لمعاملة سيئة.
ونتيجة لسيطرة الدعم السريع على مدينة ودمدني، عاصمة ولاية الجزيرة، نزح عشرات الآلاف من السكان إلى الولايات المجاورة في وضع إنساني حرج، حسب تقارير الأمم المتحدة.
وعقب اندلاع الحرب، نزح قرابة مليوني شخص إلى ولاية الجزيرة هربًا من معارك العاصمة الخرطوم، لكن توسع الدعم السريع إلى وسط البلاد ضاعف من معاناة السودانيين، ووصل عدد النازحين إلى 13 مليون شخص.
وفي مطلع هذا العام، شكلت قوات الدعم السريع الإدارة المدنية في ودمدني، عاصمة الولاية، وقالت إن الإجراءات تهدف إلى الحد من الانتهاكات بحق المدنيين، لكن الوضع لا يزال يشهد تدهورًا مريعًا في أوساط المدنيين بسبب الجوع والنهب والتعذيب.
وأنشأت قوات الدعم السريع مراكز احتجاز في العاصمة والولايات الواقعة تحت سيطرتها، والعام الماضي قال تقرير لهيئة محاميي الطوارئ إن هذه القوات تحتجز آلاف المدنيين في ظروف بالغة السوء.
