زاد الجيش من وتيرة الهجمات العسكرية ضد تجمعات لقوات الدعم السريع في مدينة شرق النيل شمال العاصمة، كما شهدت أم درمان معارك حربية بين الجانبين بالتزامن مع وصول ممثلي الطرفين إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
وحلق الطيران الحربي التابع للجيش موجهًا ضربات جوية لمراكز تجمع الدعم السريع في مناطق متفرقة بالعاصمة الخرطوم، كما حاول الجيش تأمين محيط منطقة المدرعات العسكرية جنوب الخرطوم الساعات الماضية، حسب ما ذكر شهود عيان.
حاولت قوات الدعم السريع الوصول إلى منطقة المدرعات من حي "العُشرة"
وحاولت قوات الدعم السريع الوصول إلى منطقة المدرعات من حي "العُشرة" بالناحية الشرقية لهذه القاعدة العسكرية وفقًا لمواطنين من الحي، حيث شهدت معارك حربية وتبادل مدفعي أدى إلى وفاة مواطن واحد على الأقل، وهو إمام مسجد الحي.
وقال صلاح وهو مواطن يقيم في حي العشرة جنوب العاصمة السودانية في منطقة قريبة من سلاح المدرعات لـ"الترا سودان"، إن الحي يشهد معارك عسكرية منذ أسابيع بشكل متواتر، مشيرًا إلى أن المقذوفات والرصاص أودت بحياة العديد من السكان.
وقال إن آلاف السكان اضطروا إلى ترك منازلهم بعد انتشار قوات الدعم السريع في حوالي (11) مربعًا في حي العشرة من الناحية الشرقية للمدرعات.
وقال الخبير العسكري والباحث في الشؤون الاستراتيجية عادل محمود لـ"الترا سودان"، إن قبول الطرفين للمفاوضات في جدة لا يعني انحسار المعارك بل هناك زيادة في رقعة الاشتباكات والعنف المسلح لكسب التموضع العسكري وفرض الخيارات على طاولة المحادثات.
يرى محمود أن الطرفين تعرضًا لضغوط كبيرة منذ اجتماعات الإيقاد وقمة القاهرة التي حثتهما على وقف إطلاق النار.
ومنذ اندلاع الحرب في منتصف نيسان/ أبريل الماضي خلف القتال بين الجيش والدعم السريع مقتل أكثر من ثلاثة آلاف من المدنيين، ونزوح ثلاثة ملايين شخص و(700) الف لاجئ إلى دول الجوار.
كما انعكست الحرب على الاقتصاد حيث توقفت مصانع عملاقة في العاصمة الخرطوم، هذه المدينة التي تتمركز فيها صناعة السيارات والأغذية والكيماويات وحديد التسليح وحتى الصناعات العسكرية، جميعها توقفت وبعضها دمرت جراء المعارك العسكرية وأعمال النهب.
ويرجح الخبير العسكري والباحث في الشؤون الإستراتيجية عادل محمود أن يكون شهر آب/أغسطس مختلفًا على السودانيين الذين يؤيدون إيقاف الحرب عبر الحل السلمي.
ويقول إن المحك الأساسي في كيفية الوصول إلى جيش موحد ولجم طموحات الجنرالات في السلطة، لأن وجود هذه الرغبة تهدد باندلاع الحرب في أي وقت.
أعلنت قوات الدعم السريع في بيان اليوم عن تنفيذ "عملية نوعية" في قاعدة وادي سيدنا
إلى ذلك أعلنت قوات الدعم السريع في بيان اليوم عن تنفيذ "عملية نوعية" في قاعدة وادي سيدنا في أم درمان بتدمير ثلاث طائرات.
ولم يحصل "الترا سودان" على تعليق من متحدث الجيش حول البيان الذي نشرته قوات الدعم السريع عن العملية الخاصة في منطقة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان.
