معارك عنيفة في جبل موية بين الجيش والدعم السريع
3 أكتوبر 2024
قال سكان من مدينة سنار إن معارك عنيفة تدور بين الجيش وقوات الدعم السريع في منطقة جبل موية، غربي الولاية، صباح اليوم الخميس 3 تشرين الأول/أكتوبر 2024. وتمكنت القوات المسلحة من الوصول إلى مقربة من المنطقة التي سيطرت عليها قوات حميدتي نهاية حزيران/يونيو الماضي.
سيطر الجيش القادم من النيل الأبيض على منطقة من جبل موية
وكان قائد الفرقة (18) في كوستي بولاية النيل الأبيض قد توعّد قوات الدعم السريع بهزيمة ساحقة في منطقة جبل موية، وإعادة فتح الطريق القومي الرابط بين ولايات سنار والنيل الأبيض والقضارف والجزيرة والنيل الأزرق، والذي يمر عبر منطقة جبل موية وظل مغلقًا منذ سيطرة قوات حميدتي على المنطقة.
وبعد أقل من أسبوع من سيطرتها على منطقة جبل موية، هاجمت قوات الدعم السريع مدينة سنجة، عاصمة سنار الواقعة جنوب شرق الولاية، وتمكنت من الاستحواذ على مقر الفرقة (17) التابعة للجيش. وتوسعت إلى محليات الدندر وأبو حجار والدالي، ونزح نحو (300) ألف شخص إلى الولايات المجاورة، منها القضارف وكسلا والنيل الأزرق.
وتعد منطقة جبل موية، أو "مويا"، من المناطق المليئة بالذهب. وقد بدأت عمليات التنقيب فيها منذ عام 1912، مما أضاف بعدًا اقتصاديًا لأهميتها الاستراتيجية. ولا تزال المنطقة تشهد عمليات تنقيب غير رسمية بحثًا عن الذهب، خاصة في ظل الأحاديث عن جرف الأمطار للتربة وكشفها عن مشغولات ذهبية قديمة.
وأدت سيطرة قوات الدعم السريع على منطقة جبل موية إلى فشل الموسم الزراعي ونهب الغذاء المنتج من داخل منازل المزارعين في البلدة التي تقع على سفح الجبل العملاق غربي ولاية سنار.
ولقي عشرات المدنيين مصرعهم جراء انتهاكات قوات الدعم السريع فور سيطرتها على منطقة جبل موية في حزيران/يونيو الماضي، وأعدمت بعض المواطنين رميًا بالرصاص داخل منازلهم.
وقال محمد المبارك، وهو من سكان سنار، لـ"الترا سودان" إن الجيش هاجم قوات الدعم السريع اليوم من محورين: الأول من ولاية النيل الأبيض، والثاني من سنار، فيما لدى قوات الدعم السريع خط واحد من ناحية ولاية الجزيرة.
وأكد المبارك لـ"الترا سودان" أن الجيش يخوض معارك عنيفة ضد قوات الدعم السريع، ولا تزال الأمور لم تُحسم بعد، وكل المؤشرات تقول إن القوات المسلحة قد تكسب المعركة، خاصة وأنها تقاتل داخل المنطقة التي تسيطر عليها قوات حميدتي، عكس ما كان يحدث سابقًا. وتابع: "الجيش القادم من النيل الأبيض سيطر على جبل يقع قبل منطقة جبل موية ووضع قوات الدعم السريع على مرمى نيرانه".
وإزاء التطورات الميدانية التي تستمر منذ الخميس الماضي، 26 أيلول/سبتمبر، سأل مراسل "الترا سودان" الباحث في مجال النزاعات المسلحة في أفريقيا، عادل أحمد إبراهيم، الذي يعتقد أن العمليات العسكرية ستشمل كافة المناطق التي تقع على مقربة من مناطق سيطرة قوات حميدتي.
وأردف: "الاستراتيجية الجديدة للجيش مختلفة جدًا هذه المرة. لن تكون الحاميات العسكرية، خاصة في الولايات الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة، بمعزل عن المشاركة في القتال. ستهاجم بقوة لنقل الحرب إلى منطقة قوات الدعم السريع للمزيد من الإنهاك، وإفشال اعتمادها على الحشود من هنا وهناك. وإذا فقدت هذه الميزة، لن تستطيع حسم المعركة لصالحها".
ويرى إبراهيم أن الجيش خلال العمليات العسكرية نقل كرة اللهب إلى "ملعب الدعم السريع"، وهذا التكتيك قلل التهديدات على الولايات الآمنة وفي ذات الوقت ينهك هذه القوات، وفي نهاية المطاف تفقد القدرة على التجانس والتخطيط.
الكلمات المفتاحية

استمرار تدفق النازحين من منطقة "بروش" إلى "أم سدرة" بشمال دارفور وسط أوضاع إنسانية حرجة
قالت غرفة طوارئ محلية أم كدادة بولاية شمال دارفور، إن تدفق النازحين من منطقة "بروش" إلى "أم سدرة" لا يزال مستمرًا، وذلك على خلفية الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على المنطقة.

تفاقم أزمة الكهرباء في كسلا والقضارف بسبب تراجع إنتاج سد ستيت
أعلنت شركة كهرباء السودان، اليوم السبت، الموافق 25 نيسان/أبريل 2025، أن تراجع منسوب مياه سدي عطبرة وستيت أدى إلى انخفاض القدرة الإنتاجية للطاقة، مما أثر على إمدادات الكهرباء في ولايتي كسلا والقضارف شرق البلاد، اللتين تعتمدان على تلك المحطات بشكل أساسي.

عبدالفتاح البرهان يتلقى دعوة من الرئيس العراقي للمشاركة في القمة العربية ببغداد
تلقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، اليوم السبت الموافق 26 نيسان/أبريل، دعوة رسمية من رئيس جمهورية العراق، عبد اللطيف جمال رشيد، للمشاركة في أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين

عامان من القتال: المجازر الكبرى والصغرى في حرب السودان
مع اختتام العام الثاني للحرب في السودان، ودخول العام الثالث، شهدت مناطق واسعة من ولاية شمال دارفور مجازر عنيفة ارتكبتها قوات الدعم السريع، التي تسعى لفرض سيطرتها على الإقليم المنكوب بالحروب والمجاعات، في ظل فساد الساسة والقادة.

بعد عامين من الحرب... إلى أين يتجه المشهد العسكري في السودان؟
تدخل حرب السودان عامها الثالث، وسط توقعات باشتداد وتيرة العمليات العسكرية في غرب البلاد وجنوبها، مع انخفاضها في الوسط، مما يؤكد استمرارها، لا سيما في ظل عدم وجود حل سلمي يلوح في الأفق لإيقاف القتال الذي خلف آلاف القتلى وشرد ملايين النازحين واللاجئين.

السودان… أزمة إنسانية واقتصادية على أعتاب حرب ثالثة
على أعتاب العام الثالث من حرب السودان تتنامى التحذيرات من موجات نزوح جديدة، وتفشي المجاعة في مناطق أكثر هشاشة بإقليم دارفور وكردفان، مع احتدام الصراع بين الجيش والدعم السريع خلال الشهر الماضي.

لاجئون سودانيون يبدأون رحلات شاقة لمغادرة مصر إلى بلادهم
مع عودة آلاف اللاجئين السودانيين من المدن المصرية تشهد المعابر حركة واسعة للحافلات وفق متابعة متطوعين في غرف الطوارئ بالولاية الشمالية، بينما رجح عاملون في تنسيق هذه الرحلات عودة نصف مليون لاجئ سوداني خلال هذا العام من مصر إلى بلدهم إثر سيطرة الجيش على العاصمة الخرطوم، وعودة الحياة بشكل متدرج.