قالت مبادرة "ريتش" العاملة في المجال الإنساني، إنه مع استمرار الحرب في السودان، فهنالك توقعات بموسم أمطار "فوق المعدل"، يمكن أن يؤثر على وصول المساعدات الإنسانية للنازحين في المناطق الأكثر تأثرًا.
وشهدت البلاد مواسم خريف كارثية الأعوام الماضية، أسفرت عن خسائر كبيرة في الأموال والأرواح، كما أثرت الفيضانات على الموسم الزراعي بعدد من المناطق، أهمها الجزيرة والمناقل والتي شهدت فيضانات تاريخية هدمت القرى ودفعت السكان للنزوح.
مبادرة "ريتش": الخطر المتزايد لفيضان الأنهار، يمكن أن يؤثر في وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق البلاد ذات التركيزات العالية من النازحين داخليًا
مبادرة "ريتش" قالت في تقرير عن الوضع في السودان، إن الخطر المتزايد لفيضان الأنهار، يمكن أن يؤثر في وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق البلاد ذات التركيزات العالية من النازحين داخليًا.
واشارت إلى إن هذا مصدر قلق بشكل خاص في ضوء التوقعات الموسمية الأخيرة التي تتوقع هطول الأمطار بغزارة أكثر من المعتاد هذا العام.
وأكدت وكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني، تجاوز النازحين من الحرب في السودان أكثر من مليون شخص، أجبروا على الفرار حفاظًا على حيواتهم من الحرب الدائرة في العديد من المدن السودانية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
ودخلت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شهرها الثاني بعد اندلاعها في الخامس عشر من نيسان/أبريل المنصرم، حيث تتركز في العاصمة الخرطوم وشمال كردفان ومدن في إقليم دارفور.
وقالت مبادرة "ريتش" إن ولاية النيل الأبيض لديها احتمالية كبيرة لسقوط أمطار أعلى من المعتاد بين أيار/مايو وتموز/يوليو، مما قد يزيد من خطر فيضان الأنهار، بالإضافة إلى استضافة أكبر عدد تقديري للنازحين داخليًا -أكثر من 200000 شخص- اعتبارًا من الثاني عشر من أيار/مايو الجاري.
As the #Sudan crisis endures, the country is approaching the rainy season, with above-normal rainfall predicted
Our latest map shows areas with both high #flood risk + concentrations of #IDPs, to help aid actors anticipate #humanitarian access challenges: https://t.co/30KGQFGIJs pic.twitter.com/EgsOzDdsFr
— REACH (@REACH_info) May 19, 2023
ووقع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على اتفاقية وقف إطلاق نار "قصير المدى" وترتيبات إنسانية. ولكن لم يتم بعد التفاوض حول وقف دائم لإطلاق للنار، أو في الجوانب السياسية للأزمة.
وسبق للطرفين المتحاربين في السودان التوقيع على اتفاقيات لوقف إطلاق النار، ولكن لم يتم الالتزام بها، الأمر الذي يثير مخاوف من فشل مفاوضات جدة في الوصول لحل للأزمة.
وقال مسؤول بالأمم المتحدة لـ"الترا سودان" إن إيصال المساعدات الإنسانية إلى ملايين المتضررين من القتال في العاصمة الخرطوم يتوقف على اختبار نجاح اتفاق جدة الذي وقعه الجيش والدعم السريع بالمملكة العربية السعودية السبت.