توفي، الثلاثاء 24 أيلول/سبتمبر 2024، المتطوع في مستشفى النو بأم درمان إبراهيم نصرالدين الشهير بـ"هيما"، وذلك إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، وهو يؤدي في واجبه التطوعي بين أقسام المستشفى.
توفي الفقيد إبراهيم نصرالدين "هيما" إثر هبوط حاد في الدورة الدموية وهو يؤدي في واجبه التطوعي بين أقسام مستشفى النو
مستشفى النو يعد أكبر المستشفيات التي ما تزال تعمل في أم درمان، ويستقبل يوميًا مئات الحالات من مختلف مناطق المدينة. يقع المستشفى داخل نطاق مناطق سيطرة الجيش السوداني، ويعمل به عدد كبير من المتطوعين الشباب.
الشاب إبراهيم نصرالدين أحد المتطوعين المرابطين بالمستشفى، وهو من الناشطين الذين شاركوا في الحراك السوداني، كما عمل بعدد من المبادرات التطوعية.
قسم مجهولي الهوية بمستشفى النو، الذي يديره عدد من الناشطين الشباب، نعى الشاب إبراهيم نصرالدين، ووصفه القسم بأنه كان "قدوة لكل من يبحث عن العطاء والبذل والخير وكل من أراد أن يعتلي الفضيلة".
مبادرة شارع الحوادث التي تطوع في صفوفها إبراهيم، وصفته بأنه "أحد جنود شارع الحوادث على مر السنوات وحتى لحظة الرحيل". المبادرة قالت إن نصر الدين ظل مرابطًا بمدينة أم درمان بمستشفياتها مقدمًا جهده ووقته لخدمة المرضى والمصابين، ومساعدًا في توفير العلاجات والمستهلكات الطبية لمعامل المدينة امدرمان.
مجموعة غاضبون بلا حدود التي يقاتل بعض أفرادها بجانب الجيش السوداني في أم درمان، أيضًا نعت الشاب الفقيد. المجموعة وصفت الفقيد بأنه كان من الرواد في العمل الطوعي، وأنه عرف بحسن الخلق والسيرة الطيبة، والسعي لقضاء حوائج الناس في مستشفى النو.
صمد مستشفى النو بأم درمان منذ اللحظات الأولى لاندلاع الاشتباكات، وعلى الرغم من استهدافه على أكثر من مرة بالقذائف الصاروخية من قبل قوات الدعم السريع، وارتقاء شهداء وإصابة متطوعين، إلا أن المستشفى ما يزال يقدم خدماته بالمجهودات الذاتية، في تحدٍ للأوضاع المأساوية التي خلفتها الحرب، والاعتداءات المتكررة.