أكدت اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة بولاية الخرطوم، أنها تسعى لاستعادة الخدمات التي قامت بتخريبها "مليشيا الدعم السريع" في قطاعات المياه والكهرباء والصحة.
الحكومة تشدد الإجراءات على الحدود لمنع تهريب الآثار المنهوبة خلال الحرب
وناقشت اللجنة خلال اجتماعها برئاسة والي الخرطوم أحمد عثمان القضايا المتعلقة بإزالة مخلفات الحرب والأجسام الغريبة في أم درمان والمقذوفات المنتشرة بكثافة، وذلك بواسطة خبراء من الجيش، وفقًا لبيان صادر عن اللجنة عقب الاجتماع.
وأكدت اللجنة الاستمرار في عمليات نقل ومعالجة الجثامين والتعامل معها وفق الاشتراطات الصحية، وقالت إن هذه الإجراءات تأتي في إطار تهيئة الأحياء السكنية للعودة الآمنة.
وكانت قوات الدعم السريع استهدفت عبر مسيرة الأسبوع الماضي في أم درمان، مواقع قرب مستشفى التجاني الماحي، كان يعمل قربها عمال الصحة في جمع الجثث، وتوفي عامل متأثرًا بالإصابة.
وقررت اللجنة توثيق التخريب الذي حدث للمنشآت العامة والمنشآت الأثرية، وذلك بالتنسيق مع الجهات المسؤولة عن الآثار وغيرها.
وفي ذات الشأن وجهت اللجنة هيئة مياه ولاية الخرطوم بمتابعة الدعم والقرارات الأخيرة المتعلقة بإعادة الخدمة إلى أحياء أم درمان، إلى جانب متابعة التوزيع النقدي المباشر للمواطنين وفق الدعم المقدم من وزارة التنمية الاجتماعية، بواقع (25) ألف جنيه لكل أسرة.
واشترطت اللجنة توسيع مشروع النظافة خلال شهر رمضان، والعمل بنظام المناوبات خلال اليوم. كما وجه الاجتماع بتنظيم التواجد الكثيف في بعض المواقع بشارع الوادي، والذي تسبب في عرقلة المرور وغيرها من الظواهر السلبية المصاحبة لهذا التواجد.
واستعاد الجيش أحياء أم درمان القديمة بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع التي سيطرت على هذه المناطق منذ بداية القتال منتصف نيسان/أبريل 2023.
في ذات السياق وجهت لجنة حماية وتأمين المجاميع المتحفية المواقع الأثرية بفتح بلاغات لحماية المواقع الأثرية والمجاميع المتحفية.
وأوصت اللجنة بأهمية مراجعة المناطق الحدودية والمعابر وتعميم نشرها على المحطات الجمركية بمراقبة ورصد المخالفات بشأن القطع الأثرية، مشددةً على أهمية تأمين وحماية المواقع الأثرية والمجاميع المتحفية من خلال تأمين نقاط العبور.
وخلال الحرب تعرضت المواقع الأثرية في السودان إلى هجمات عسكرية منذ الشهر الأول للقتال بين الجيش والدعم السريع، وسط مخاوف من تدميرها بالكامل إذا استمر النزاع المسلح طويلًا.