قالت وزارة الصحة بالولاية الشمالية، إنها سجلت (260) حالة إصابة بمرض التهاب الجلد البكتيري المعروف محليًا باسم "أبو الصميق"، وهو مرض شديد العدوى والانتشار يصيب الجلد بتقرحات دائرية تشبه الجروح العميقة. وأوضحت الوزارة أن المرض يمكن الوقاية منه باتباع الإرشادات المتمثلة في عدم ملامسة المريض أو الاحتكاك به أو استخدام أغراضه الشخصية.
وزير الصحة: فصل الخريف الذي شهد أمطارًا غزيرة وسيولًا هذا العام أدى لظهور أمراض خطيرة
وعقدت لجنة طوارئ الخريف بوزارة الصحة في الولاية الشمالية اجتماعًا اليوم شارك فيه خبراء ومختصون لمناقشة وضع البروتوكول الوقائي والعلاجي وكيفية مكافحة مرض التهاب الجلد البكتيري "أبو الصميق". وقالت اللجنة إن (105) حالة سجلتها السلطات بمحلية دنقلا و(110) بمحلية البرقيق و(45) حالة بمحلية دلقو.
وزير الصحة المكلف بالولاية قال إن فصل الخريف شهد أمطارًا غزيرة هذا العام تسببت في فيضانات وسيول أدت لظهور أمراض خطيرة، ما يتطلب توحيد الجهود وتكثيفها لمنع انتشارها والوقاية منها. الأمطار الغزيرة في الولاية الشمالية تسببت بكارثة إنسانية غير مسبوقة في الولاية، حيث جرفت المنازل والممتلكات وأسفرت عن عدد كبير من الضحايا. تقول الوكالات الإنسانية إن الولاية الشمالية ونهر النيل هم الأكثر تأثرًا في السودان.
المرض البكتيري سريع الانتشار يصيب الأطفال وهم الأكثر عرضة للإصابة، وينتقل عبر ملامسة الشخص المصاب أو الاحتكاك به واستخدام أغراضه الشخصية والملامسة المباشرة. ظهر المرض في الولاية الشمالية مع هطول الأمطار والسيول التي شهدتها الولاية الشمالية مؤخرًا، ويعتبر من الأمراض ذات الأعراض الواضحة وتتمثل في الطفح الجلدي بالوجه أو الظهر أو اليدين والرجلين في الحالات البسيطة، وفي حالة شدته تصاحبه حمى وتقرحات في الجلد وإفرازات، وفق ما نقل إعلام وزارة الصحة بالولاية الشمالية.
يذكر أن شبكة أطباء السودان كانت قد حذرت من كارثة بيئية وإنسانية جراء السيول والأمطار التي ضربت في مناطق متعددة بالسودان، وخاصة في مناطق إنتاج الذهب شمالي السودان، والتي تضررت بنسبة عالية حيث جرفت السيول كثيرًا من المنازل والممتلكات ومناطق التعدين الأهلي والشركات، بما في ذلك ما يُعرف بـ"الكرتة".