20-أغسطس-2023
الجيش

(Getty)

شهدت أحياء أم درمان القديمة التي تشمل أبروف والقمائر وحتى تخوم حي الملازمين القريب من مباني الإذاعة والتلفزيون، اشتباكات عنيفة اليوم بين الجيش والدعم السريع.

وقال زهير الذي يقطن في أحياء الثورة في أم درمان لـ"الترا سودان"، إن الشريط الذي يشمل أحياء أبروف والقمائر وود نوباوي والعمدة تحول إلى منطقة عمليات منذ أسبوعين لأنها منطقة تنتهي عند حدود جسر يربط بين أم درمان والخرطوم بحري تستخدمه قوات الدعم السريع لعمليات الإمداد.

مواطن لـ"الترا سودان": المعارك في أم درمان القديمة بدأت منذ وقت مبكر من صباح اليوم الأحد

ويسعى الجيش إلى قطع الإمداد عن الدعم السريع بين بحري وأم درمان من خلال السيطرة على هذا الجسر الحيوي.

وجراء العنف الواسع بين الجيش والدعم السريع قتل شخص على الأقل إثر سقوط قذيفة في مسجد بمنطقة الثورات وفقًا لتنسيقية لجان المقاومة بكرري.

وقال حيدر الذي يقطن في أم درمان لـ"الترا سودان" إن المعارك في أم درمان القديمة بدأت منذ وقت مبكر من صباح اليوم، وشهدت المنطقة حركة نزوح كبيرة وهي مستمرة منذ أسبوعين إلى أحياء بعيدة نسبيًا عن المعارك.

وقال حيدر إن الوضع الإنساني في غاية السوء، ولم يعد المواطنون يستطيعون شراء الطعام لأن الأموال التي بحوزتهم نفذت، وهناك متطوعون يجلبون الطعام ويوزعونها على مدار اليوم خاصة وجبة الإفطار.

وقال حيدر إن الوضع العسكري متفاقم لذلك يعاني المدنيون الذين لم يتمكنوا من النزوح من المعارك العسكرية التي أصبحت عنيفة جدًا، وهي الأعنف منذ شهر لأننا نسمع أصوات انفجارات غير معهودة.

https://t.me/ultrasudan

وقال حيدر إن الطائرات المقاتلة التابعة للجيش نفذت ضربات جوية مستمرة حتى وقت الظهيرة، لكن لا معلومات عن سير المعركة لأننا نضطر للاختباء أغلب الوقت أثناء المعارك العسكرية.

من جهته قال الباحث في الشأن الإستراتيجي محمد عباس لـ"الترا سودان" إن كل طرف يحاول تحسين وضعه العسكري لأن المفاوضات على وشك الانطلاق، وهي الفرصة الأخيرة لإيقاف النزاع المسلح في السودان.

ويرى عباس أن سير المعارك العسكرية أصبح يعتمد على الحشد والتشوين والإمداد وتنفيذ ضربة موجعة، ولم تعد هناك إمكانية لخوض المعارك بشكل شبه يومي لصعوبة التمويل والإنهاك.

وقال عباس إن الميسرين في منبر جدة مصممون على توقيع اتفاق طويل لوقف إطلاق النار في السودان من خلال المفاوضات المرتقبة نهاية هذا الشهر، أو مطلع أيلول/سبتمبر القادم.

وتابع: "لم بعد بإمكان المجتمع الدولي تحمل استمرار النزاع لمزيد من الوقت".