13-مايو-2024
غرفة عناية

مستشفى

يتجه السودان إلى إنشاء مركز لأمراض القلب في مدينة كسلا شرق البلاد، وفقًا لما أعلنه مدير المركز القومي لأمراض القلب صلاح الباشا، في لقاء مع وزير الصحة بولاية كسلا علي آدم.

خصصت الولاية مساحة لإنشاء المركز داخل مباني مستشفى كسلا الحكومي

وقال وزير الصحة المكلف بولاية كسلا علي آدم، طبقًا لإعلام وزارة الصحة الاتحادية اليوم الاثنين، إن الولاية خصصت مساحة لإنشاء المركز داخل مباني مستشفى كسلا الحكومي.

وأوضح علي آدم أن إنشاء مركز للقلب في كسلا، سيوفر على السودانيين عناء السفر خارج البلاد بحثًا عن علاج لمرض القلب.

وخسر السودان مراكز متخصصة في علاج القلب عقب اندلاع الحرب، خاصة في العاصمة الخرطوم التي تعد مركزًا طبيًا لعلاج القلب والأورام والكلى والعمليات الجراحية الكبيرة.

وتقول هيئة الإمدادات الطبية إنها خسرت أدوية في مستودعاتها بقيمة نصف مليار دولار بسبب الحرب، وهي منطقة خاضعة لسيطرة الدعم السريع في الوقت الراهن.

وقال مدير المركز القومي لأمراض القلب صلاح الباشا، إن المركز في كسلا سيكون متخصصًا في "القسطرة" و"الموجات الصوتية"  و"الموجات الصوتية بالبلعوم" و"قياس ضغط القلب بالمونتير" و"العناية المكثفة".

وأشار الباشا إلى أن المركز المزمع تشييده سيكون مرجعيًا لولايات شرق السودان.

ومنذ اندلاع الحرب يواجه الآلاف من مرضى الكلى مشاكل الحصول على غسيل منتظم أسبوعيًا، بسبب الإغلاق الذي طال المئات من هذه المراكز على مستوى العاصمة وبعض الولايات.

والأسبوع الماضي تبرعت دولة إسبانيا بجرعات مجانية للآلاف من مرضى الكلى في السودان، بسبب ظروف الحرب حسب ما قالت وزارة الصحة الاتحادية.

ويقول ناشطون في مجال العمل الإنساني، إن المئات من المصابين بالأمراض المزمنة والكلى والقلب توفوا بسبب عدم توفر المستشفيات والجرعات في الوقت المناسب، منذ اندلاع الحرب في السودان.

وفي بعض الأحيان ينتظر مرضى الكلى في مدن تأوي النازحين بجانب خضوعها لسيطرة الجيش، في طوابير للوصول إلى جهاز الاستصفاء الدموي، كما أن المئات يواجهون صعوبة في شراء الأدوية حسب عاملين في غرف الطوارئ.

وارتفعت أسعار الأدوية إلى خمسة أضعاف ما كانت عليها قبل عام، بسبب توقف عشرات الشركات العاملة في الاستيراد، إلى جانب خروج مصانع الأدوية بالعاصمة الخرطوم عن الخدمة.

ويعتمد السودان على استيراد الأدوية من مصر بشكل كبير، إلى جانب الهند والإمارات والمملكة العربية السعودية والأردن، وفي المتوسط تباع علبة من علاجات السكري بسعر (26) ألف جنيهًا، وهو ما يعادل (10) دولارات.