30-أغسطس-2024
الفيضانات في طوكر

السيول والفيضانات في طوكر بولاية البحر الأحمر (فيسبوك)

أوضحت مصفوفة تتبع النزوح التي تصدرها المنظمة الدولية للهجرة، أن أكثر من (136) ألف شخص في السودان قد شردتهم السيول والفيضانات التي تضرب البلاد منذ حزيران/يونيو الماضي، مسفرة عن خسائر في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية. وتشير تقديرات المنظمة إلى أن (47) في المائة من النازحين بسبب الفيضانات نزحوا بالفعل بسبب الصراع المستمر.

في البلاد بالفعل أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم

أكثر المناطق تأثرًا بكوارث الخريف في البلاد هي ولايات الشمال والشرق، حيث دمرت السيول عشرات القرى في الشمال، فيما تسبب انهيار سد أربعات وفيضان خور بركة بكارثة إنسانية غير مسبوقة في طوكر ومناطق القنب والأوليب بولاية البحر الأحمر.

ودعت المنظمة الدولية للهجرة إلى زيادة الدعم من المانحين والمجتمع الدولي لدعم الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة والنزوح في السودان، والتي تفاقمت بسبب الفيضانات الأخيرة.

في البلاد بالفعل أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، حيث غادر أكثر من (10) ملايين شخص منازلهم فرارًا من الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وفاقمت كوارث الخريف أزمة النزوح والأزمات التي يمر بها النازحون المقيمون في مراكز الإيواء بالولايات الآمنة.

لا يزال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين بعد انهيار سد أربعات في ولاية البحر الأحمر شمال شرق السودان بعد هطول أمطار غزيرة. وتشير تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى تضرر ما يقرب من (50) ألف شخص جراء ذلك.

وقال محمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان: "إن حجم هذه الكارثة مذهل، والاحتياجات الإنسانية هائلة". مشيرًا إلى فرقهم على الأرض، تعمل لتقديم المساعدة المنقذة للحياة، لكن مواردهم محدودة. 

ووفقًا للوكالات الأممية، فإن أكثر من (25) مليون شخص في السودان يواجهون انعدام الأمن الغذائي، حيث يهدد خطر المجاعة الملايين في ظل استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي أكملت أكثر من (500) يوم.