20-أغسطس-2024
مفاوضات جنيف

أعلن بيان مشترك للوفود الدولية المجتمعة حول الشأن السوداني في سويسرا، بممثلي قوات الدعم السريع. وقال البيان إن اللقاء يأتي "في إطار الجهود المستمرة لتعزيز حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية في السودان".

بيان مشترك: في إطار الجهود المستمرة لتعزيز حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية في السودان، التقت الوفود بممثلي قوات الدعم السريع

وكانت قوات الدعم السريع قد أرسلت وفدها إلى سويسرا للمشاركة في الاجتماعات القائمة منذ الرابع عشر في هذا الشهر، في ظل مقاطعة الحكومة السودانية القائمة في بورتسودان، والجيش السوداني الذي رفض المشاركة دون تنفيذ مخرجات منبر جدة، وعلى رأسها إعلان الالتزام بحماية المدنيين الموقع عليه في أيار/مايو من العام الماضي.

وتشارك كل من الولايات المتحدة الأميركية وسويسرا والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في محادثات سويسرا، والتي أتت بمبادرة أميركية يقودها وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن.

وقال البيان المشترك الذي صدر اليوم الثلاثاء، 20 آب/أغسطس 2024، إن الوفود شددت على الاحتياجات الإنسانية الملحة للشعب السوداني، وضرورة ضمان احترام القانون الدولي الإنساني، وتنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب إعلان جدة. وأضاف: "يشمل ذلك مسؤولية كلا الطرفين عن حماية المدنيين، وحماية واحترام البنية التحتية المدنية بما في ذلك المستشفيات والمدارس وإخلاءها لاستخدامها الطبيعي، والسماح بحرية حركة المدنيين"، بحسب تعبيره.

وأوضح أن من بين القضايا ذات الأولوية التي أثيرت في الاجتماع ضرورة السماح بالمرور الآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية والعاملين في جميع المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع وعبرها، بما في ذلك على طول الطريق من القضارف عبر ود مدني وسنار.

وحثت الوفود قوات الدعم السريع على فتح المناطق الخاضعة لسيطرتها على طريق القضارف ود مدني سنار، وتحديدًا تقاطع سنار، قائلة إن ذلك من شأنه أن يوسع إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية لما يصل إلى (12) مليون سوداني عبر ولايات متعددة.

وأكد المجتمعون استمرار التواصل مع قوات الدعم السريع في هذا الشأن، مرحبين "بوجودها واستجابتها واستعدادها لاتخاذ خطوات لتعزيز حماية المدنيين وتحسين الوضع الإنساني من خلال تدابير إضافية"، حد قوله.

ورحب البيان بالأنباء التي تفيد بأن الجهات الفاعلة الإنسانية تخطط للتحرك عبر معبر أدري بين السودان وتشاد، مؤكدين على ضرورة أن تسمح قوات الدعم السريع بالوصول الآمن ودون عوائق للشحنات الإنسانية والعاملين بمجرد بدء التحركات عبر هذا الممر.

يذكر أن مجلس السيادة الانتقالي كان قد أصدر قرارًا بفتح معبر أدري الحدودي بين السودان وتشاد بعد أكثر من عام على إغلاقه، مما يسمح للوكالات الإنسانية بنقل الإغاثة عبر هذا المعبر الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.

وجددت الوفود بحسب البيان تذكير الجيش والدعم السريع بالتزامهم بموجب القانون الإنساني الدولي بحماية البنية التحتية المدنية، بما في ذلك الجسور والطرق اللازمة لوصول المساعدات الإنسانية. وزاد البيان بالقول: "نعتزم مقابلة وفد القوات المسلحة السودانية فور وصوله أو الاتصال بهم بأي طريقة يختارونها".

اجتماعات لبيرييلو في القاهرة

يذكر أن المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، كان قد أعلن صباح اليوم، الثلاثاء، وصوله إلى مصر لإطلاع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وكبار المسؤولين المصريين على الجهود الجارية في سويسرا، قائلًا إنه سيلتقي أيضًا بـ"وفد من بورتسودان بشأن مشاركة القوات المسلحة السودانية في جهود الوساطة في سويسرا"، حد قوله.

وكانت الحكومة السودانية قد أرسلت وفدًأ إلى القاهرة لمناقشة تنفيذ إعلان جدة، قائلة إن ذلك جاء بناءً على اتصال  مع الحكومة الأميركية ممثلة في المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو، واتصال آخر من الحكومة المصرية.

وترفض الحكومة السودانية دعوة القوات المسلحة السودانية منفردة لاجتماعات سويسرا، مشددة في الوقت ذاته على تنفيذ إعلان جدة لحماية المدنيين، كما تعترض على مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة كمراقب في الاجتماعات.