قالت تنسيقية اللاجئين السودانيين بإثيوبيا، أمس الخميس، إن الهجمات لا زالت تتوالى على اللاجئين السودانيين العالقين بغابات "أولالا" الإثيوبية، حيث نفذت مجموعة مسلحة هجومًا جديدًا أسفر عن (15) إصابة في صفوف اللاجئين.
سقط ما يزيد عن الـ (15) جريحًا بإصابات متفاوتة الخطورة، وسجلت سبع حالات إغماء وسط النساء
وبحسب التحديثات التي بثتها التنسيقية عبر منصتها على موقع "فيسبوك"، استخدم المهاجمون أسلوبًا جديدًا بإطلاق كثيف للأعيرة النارية في الهواء ودخول مخيمات اللاجئين، وضربهم بالعصي و مؤخرة السلاح (الدبشك)، ونهب ممتلكاتهم، مما أثار الرعب والذعر وسط النساء والأطفال.
ونتيجة للهجوم سقط ما يزيد عن الـ (15) جريحًا بإصابات متفاوتة الخطورة، وسجلت سبع حالات إغماء وسط النساء ولا يزال الحصر يجري من أجل حصر الإصابات بشكل دقيق.
وحذرت التنسيقية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية من خطورة الأوضاع التي وصفتها بـ "الكارثية"، والتي يعيشها اللاجئين السودانيين بغابات "أولالا" الواقعة بإقليم "أمهرة" الإثيوبي، وطالبته بالتدخل العاجل من إجل إجلاء اللاجئين العالقين خارج دولة إثيوبيا.
وجدير بالذكر أن عدد اللاجئين السودانيين في إثيوبيا يقدر بـ (147) ألف لاجئ، منذ اندلاع الحرب في السودان، ويواجه الغالبية أوضاع إنسانية مزرية وفقًا لتقارير موثوقة. وفي المدن الكبيرة تشدد السلطات الإثيوبية على إجراءات الإقامة، وتفرض نحو (100) دولار ثمنًا للحصول على التأشيرة.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قتل ما يزيد عن (16) ألف شخص، وتخطى عدد النازحين حاجز الـ (10) ملايين، بحيث صنفت منظمة الهجرة الدولية النزوح في السودان بالأزمة الأسوأ حول العالم.