29-يوليو-2024
حركة المستقبل للإصلاح والتنمية

حركة المستقبل للإصلاح والتنمية/أرشيفية

قالت حركة المستقبل للإصلاح والتنمية في بيان صادر اليوم الأحد، إنها تتابع ما يجري في محيط السودان الإقليمي والدولي والمواقف والتطورات المُتسارعة، ومن ضمنها  دعوة الخارجية الأميركية الجيش والدعم السريع  لمفاوضات تتعلق بالمسارات الإنسانية ووقف الحرب في السودان، تُعقد بالعاصمة السويسرية جنيف في 14 آب/أغسطس القادم.

شدد البيان على ضرورة عدم مشاركة  القوات المسلحة في أي محادثات جديدة بصفة مُنتقصة

وأفادت الحركة أن مصلحة السودان بناءًا على ما قُدم في الدعوة، تقوم على عدة محاور تدعو الجميع للتمسك بها، وبحسب ما أوردت حركة المستقبل للإصلاح والتنيمة تتمثل هذه المحاور في الإقرار الكامل بما تم التوصل إليه في مقررات إعلان جدة، والذي اعتبرته الحركة أساس وشرط مهم لأي مُباحثات جادة، ويدعم التقدم العملي على الأرض، مشيرة إلى منح  قوات الدعم السريع مهلة لتنفيذ ما تم التوصل إليه في إعلان جدة، وذلك  تأكيدًا لجديتها في المُباحثات.

وشدد البيان على ضرورة عدم مشاركة  القوات المسلحة في أي محادثات جديدة بصفة مُنتقصة، منوهًا أنها مؤسسة ضمن مؤسسات وأجهزة الدولة القائمة ذات الشرعية والمُعترف بها والمُمثلة لسيادة السودان، بجانب تضمين كافة ملاحظات حكومة البلاد والتي أوردتها من خلال بعثة السودان الدائمة بالأمم المتحدة، والإقرار على بياناتها وخطاباتها التي تم رفعها إلى الأمم المتحدة فيما يخص دعم وتمويل "المليشيا" من الجهات الخارجية، وتقارير الانتهاكات والوضع الإنساني والغذائي، طبقًا للبيان.

وأفاد البيان بضرورة إشراك الحكومة السودانية بخصوص القوى الدولية المُشاركة والمُراقبة للمباحثات، بجانب حضور جيران السودان، الذين تجمعهم به مصالح ومصائر مشتركة على أساس رؤية الشعب السوداني وحكومته، وليس بناءًا على مصالح وأولويات القوى والمحاور الخارجية بما فيها الدول التي دعمت "مليشيا التمرد"، وذلك حرصًا على مصلحة السودان وأمنه واستقراره وحق شعبه في الحياة.

وشجع البيان خطوة التمييز بين القضايا السياسية وبقية مراحل وقف الحرب الأكثر جوهرية، والقائمة على حماية المدنيين ووقف حالة التمرد والعنف، فيما أكد موقف الحركة حول ضرورة أن تكون العملية السياسية التي ستبدأ بعد الحرب من داخل السودان بكافة مراحلها وترتيباتها.

ودعا بيان الحركة الحكومة السودانية والقوات المسلحة بألا تدخل في أي "تفاهمات سياسية" حول السلطة و الدستور والمرحلة الانتقالية، منوهًا أنه لا يوجد مجال للتكسُب السياسي من الحرب والصعود نحو السلطة، من خلال ممارسة العنف والإرهاب على الشعب السودان، حد البيان.

وفي السياق، دعت الحركة الحكومة السودانية للمضي في طريقها من منطلق المحاور التي ذكرها البيان، مؤيدة بجموع شعبها ومتمسكة بالحقوق والثوابت الوطنية. مشيرة إلا أن  الحرب على السودان ليست عسكرية فقط، بل هي سياسية واقتصادية، ولابد من اقتحام كافة الميادين برؤية ثاقبة واضحة تُحقق النصر للبلاد وتحفظ أمنها ووحدتها، بحسب ما أفادت.