05-سبتمبر-2024
البرهان في بكين

(مجلس السيادة الانتقالي)

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إن السودان يواجه "مؤامرة كبرى" من خلال استهداف الميليشيات للبلاد ومحاولة الاستيلاء على السلطة.  

دعا  إلى إلغاء تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي

وقال البرهان في خطابه أمام المنتدى الصيني الأفريقي، حسب إعلام مجلس السيادة، اليوم الخميس، إن "ميليشيا الدعم السريع" تخدم أطماع قوى إقليمية غير راشدة، فشنت الحرب على المواطنين العزل ومؤسسات الدولة بأكملها، بما يستهدف السودان في وجوده ووحدة أراضيه.

وأشار البرهان إلى أن معاناة الشعب السوداني ناتجة عن "تمرد المليشيا"، والتي أصبحت مهددة للأمن القومي. وطالب بتصنيفها "جماعة إرهابية"، والمساعدة في القضاء عليها وإدانة أعمالها.

كما دعا البرهان المشاركين في المنتدى الصيني الأفريقي إلى إدانة الجهات التي تتعاون مع هذه الميليشيات. وقال إن "الكثير من الجرائم التي ارتكبتها وما زالت ترتكبها تُصنَّف كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وما حدث في ولاية غرب دارفور ليس ببعيد عن الأذهان".

وأكد البرهان على أهمية التعاون الصيني الأفريقي في مواجهة التحديات والتقلبات السياسية والمطامع الدولية. ودعا القادة الأفارقة للعب دور إيجابي داعم لمساعدة السودان في تحقيق السلام والاستقرار، ويقتضي ذلك إعادة النظر في تجميد عضويته بالاتحاد الأفريقي.

وأضاف: "يجب الوضع في الاعتبار أهمية السودان للأمن والسلام في الإقليم وحاجته لإعادة البناء والإعمار".

وتقدم البرهان بالشكر للدول الأفريقية والدول الصديقة من خارج القارة التي وقفت إلى جانب السودان ودعمته في هذه الفترة الحرجة، مشيرًا إلى أن السودان يطمح لدور محوري للصين في تكملة جهود الحكومة لإعادة التأهيل والبناء والإعمار لما دمرته الحرب في السودان. ولفت إلى أهمية إسهام بكين في مشاريع مبادرة الحزام والطريق في التعافي الاقتصادي والاجتماعي.

وأكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي استعداد السودان للعمل مع الصين والدول الأفريقية، "خدمة للمصالح المشتركة وتعزيزًا لأواصر الصداقة والتعاون بين الدول الأفريقية والصين"، بحسب تعبيره.

ووصل البرهان إلى بكين للمشاركة في المنتدى الصيني الأفريقي، وعلى هامش ذلك التقى الرئيس الصيني ورئيس الوزراء الإثيوبي، وتطرقت اللقاءات إلى الشواغل على الساحة المحلية والدولية.

وعقب تعثر مفاوضات جنيف منتصف الشهر الماضي، تنوي الحكومة السودانية التقارب مع الصين للحصول على مساعدات اقتصادية وإنشاء مشاريع تنموية في البلاد.